الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 23:01

نومٌ على حافَة السَّهَر بقلم: رماح


نُشر: 19/10/08 15:15

غفوتُ نصفاً تائهاً على وسادتي الجامدة
خشيةَ أن يُخيّمَ النومُ على الدَّار
دون أن يرقب عيني السّاهرة..
قَبَضْتُ على نَفَسي حتّى لا يرتعش
شُبَّاكُنا الخشبِيّ وجوانبه المتلاحمة..
ولَمّا أحسستُ يَقْظَى وراء بابِنا
بِوَجْهَهِ المترهِّل وَبِسِمَاتِهِ المتفكِّكَة وهي..
تُشبِه ملامحَ اليتامى في عَتْمة الليل
أنزلْتُ رمشي بِكُحْلِهِ الأسود الغامق..
على طيَّات وجهي المشدوه بنار النَّهار
وتوسَّلتُ إلى قلبي لأَن يَتِيهَ في غُصَّتِهِ لِئلاَّ
يلاحظوه مَنْ ظنُّوا أنفسَهُم نياماً...
على سُرُر ناعمة لا تَبْلى يوماً
وهي التي ما كانت إلا لتذبل بعد أن يَبْلى الإنسان..
لكني لا أرغب في سرقةَ المنكوبين في الدنيا
ولا أريد أن أحجُب عنهم لُقْمَةََ سعادة تهكميَّة اختيرتْ لهم
واختير لي أن أمسَحَ دمعتي بِلِحَاف!..
عاشَ زَمَنَ مَرَارة القَصْف الطفوليََّة, وَحُرْمَتُهُ انْتَهَكَتْهَا
قنبلةٌ فجَّرَتْهَا المأساة وداوَتْها الكلمة..
أنا .. نومي شيَّعَ حُريَّتَهُ بعد أن قتله
جفا الأحبَّاء وقسوة الأعزَّاء!
لِمَ جافَيتني؟! وأنا لم أعْتَدْ يوماً فِراقَهم
لِمَ جافيتني؟! وأنا التي أعتدْتُ شخصَكَ المبالي
لِمَ جافيتني؟! وأنا التي تعوَّدْتُ صوتَكَ الْجَهِير..
.لكنّك جافيتني وأنتَ الذي لم تتعوَّد مُجافاتي!

مقالات متعلقة