زعمت مصادر امنية اسرائيلية ان مقاتلين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) شاركوا في تنفيذ التفجيرات في منتجع دهب السياحي. ونقلت وسائل الاعلام العبرية عن مسؤولين، وصفتهم بانهم رفيعي المستوى، ان المقاتلين من حماس، شاركوا في العمليات التفجيرية بعد ان توقفت الحركة عن القيام بعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية.
على صلة بما سلف، زعم مصدر امني اسرائيلي ان الخلية التي نفذت التفجيرات تسمى لدى الاجهزة الامنية في اسرائيل "الخلية الليبية"، لان جميع افرادها من اصل ليبي، وانهم تلقوا التدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن. وتابع المصدر قائلا ان قائد الخلية كان ضابطا رفيع المستوى في الجيش الليبي. هذا وحتى الان لم تعقب ليبيا على هذه المزاعم، كما انه لم يصدر اي بيان من حماس حول الاتهامات الاسرائيلية.
وقد لقي 20 مصريا وثلاثة أجانب مصرعهم وأصيب العشرات في هذه التفجيرات التي هزت منتجع مدينة دهب في شبه جزيرة سيناء، في وقت تشهد فيه الحركة السياحية بالمنطقة ذروتها. ويأتي ذلك عشية الاحتفالات بذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار بيان أن من بين القتلى الأجانب الثلاثة طفلا ألمانياً، وأن من بين المصابين الأجانب ثلاثة دانماركيين وثلاثة بريطانيين ومواطنين اثنين من: ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، كما وتحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية عن إصابة ثلاثة إسرائيليين.
وقد تعرضت مدينة دهب لثلاثة تفجيرات بالقنابل عند الساعة السابعة والربع بتوقيت مصر تم تنفيذها عن بعد وبشكل شبه متزامن، ووقعت هذه التقجيرات في شارع تجاري وطالت مطعمي نلسون وعلاء الدين ومتجرا يدعى سوبر-ماركت غزالة، في وقت تستقطب فيه المنطقة آلاف السياح الراغبين في الاحتفال بالأعياد المسيحية السنوية في مصر وقضاء إجازة شم النسيم.
وإثر ذلك قامت أجهزة الأمن بتطويق جميع مداخل ومخارج المنطقة مع إقامة حواجز أمنية في الطرق الرئيسية، وبدأت في استجواب بعض المشتبه فيهم. وتستعين قوات الأمن ببدو المنطقة من شهود العيان لتعقب من يشتبه في وقوفهم وراء التفجيرات. ويرجح ان تنظيم القاعدة الفاعل في منطقة سيناء هو من يقف وراء هذه العمليات.

صورة ايضاحية من قناة الجزيرة

وقد توالت الإدانات الدولية والعربية للتفجيرات. فقد ادان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كوفي أنان "العمل الإرهابي الذي استهدف أشخاصا أبرياء". ومن جانبه ندد الرئيس الأميركي جورج بوش بشدة بالهجمات واعتبرها عملا "ينم عن كراهية". وقدم المتحدث باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي تعازي بلاده لشعب وحكومة مصر.
كما ادانت بريطانيا بشدة، على لسان وزير خارجيتها جاك سترو، تلك التفجيرات، وبدورها قامت كل من فرنسا وكندا بإدانة الحادث. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف إيهود أولمرت اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري حسني مبارك لتعزيته.
عربيا أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن تضامنه مع مصر في مواجهة ما سماه الإرهاب، كما أكد الملك الأردني عبد الله الثاني وقوف بلاده وتضامنها مع القاهرة في هذه الظروف الصعبة.
وبدوره عبر الزعيم الليبي معمر القذافي عن تضامنه مع مصر في معركتها ضد الإرهاب، كما أعربت دولة قطر في تصريح لمصدر مسؤول بوزارة خارجيتها عن إدانتها واستنكارها للتفجيرات الإرهابية.