الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 09:02

ايران تبني قوة موالية لها في العراق


نُشر: 21/10/08 16:03

* وثائق استخباراتية تعطي لأول مرة تفاصيل عن شبكة واسعة يستخدمها عراقيون للدخول إلى إيران وتلقي تدريبات على يد إيرانيين..

* المعتقلين قدموا تفاصيل متشابهة إلى حد كبير عن مواقع للتدريب في إيران وعن شبكة سرية من المنازل في إيران والعراق كانوا يستخدمونها للوصول إلى مخيمات التدريب..


نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن وثائق سرية أميركية تم الإفراج عن سريتها حديثا ما يدعم اتهامات بأن إيران تسعى إلى بناء قوة موالية لها في العراق، وقد اعتمدت المعلومات الاستخباراتية على أقوال مسلحين عراقيين تلقوا تدريبات في إيران وتم استجوابهم من قبل محققين أميركيين بعد القبض عليهم في العراق.
وقالت الصحيفة إن الوثائق الاستخباراتية التي تقع في 80 صفحة تعطي لأول مرة تفاصيل عن شبكة واسعة يستخدمها عراقيون للدخول إلى إيران وتلقي تدريبات على يد إيرانيين، وتقدم أكثر الأدلة شمولا حتى الآن التي تدعم المزاعم الأميركية بأن الإيرانيين يسعون إلى بناء قوة بالوكالة داخل العراق. وكانت تلك المزاعم تم تسييسها إلى حد كبير، حيث قال بعض نقاد إدارة الرئيس بوش إن مزاعم التدخل الإيراني في العراق قد بولغ فيها.



وقالت الصحيفة إن روايات المعتقلين في الوثائق لم يتم التأكد منها من قبل جهة مستقلة، غير أن المعتقلين قدموا تفاصيل متشابهة إلى حد كبير عن مواقع للتدريب في إيران وعن شبكة سرية من المنازل في إيران والعراق كانوا يستخدمونها للوصول إلى مخيمات التدريب، كما قدموا معلومات عن مدى توتر العلاقات بين الشيعة العرب العراقيين ومدربيهم الإيرانيين.
وعلى الرغم من أن الهجمات على الأميركيين من قبل المليشيات الشيعية انخفضت بشكل كبير خلال هذا العام، إلا أن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين قالوا إن هناك أدلة على أن أفراد المليشيات التي تُدعى أحيانا "المجموعات الخاصة"، يعودون إلى العراق حاليا من أجل زعزعة الانتخابات القادمة ومضايقة السكان. و مؤخراً، قال الميجر جنرال جيفري هاموند، قائد القوات الأميركية في بغداد إن المقاتلين في المليشيات عادوا إلى العاصمة في الأسابيع الماضية.
وتعد الوثائق التي جمعها مركز مكافحة الإرهاب في "ويست بوينت" مجموعة من التقارير الناتجة عن استجواب قرابة 20 مقاتلا شيعيا قبض عليه في العراق في عامي 2007 و2008. وترسم الوثائق صورة لاستراتيجية إيرانية تهدف إلى استخدام عراقيين شيعة كوكلاء في العراق لتجنب مخاطر القبض على إيرانيين هناك. وفي أحد التقارير الاستخباراتية، قال أحد المعتقلين إن "إيران لا تريد أن تخوض حربا مباشرة" مع القوات الأميركية في العراق لأن طهران تخشى أن تدمر الولايات المتحدة إيران.


 
ويعتقد مسؤولون استخباراتيون أميركيون أنه بعد اعتقال عدد من المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في بغداد في عام 2006، غيرت إيران من استراتيجيتها بجلب مجموعات صغيرة من العراقيين إلى إيران، ثم يرسل العراقيون فيما بعد إلى بلدهم لكي يدربوا كوادر أكبر من المسلحين الشيعة.
ونقلت الصحيفة عن برايان فيشمان، وهو مدير الأبحاث في مركز مكافحة الإرهاب ومؤلف مشارك لدراسة جديدة عن تأثير إيران السياسي والعسكري في العراق، قوله إنه رغم أن إيران لا تسيطر مباشرة على المليشيات في العراق، إلا أن التدريب يعد واحداً من الوسائل التي تستخدمها لزيادة أو خفض تأثيرها في العراق وفقا للحاجة.
ويقول مسؤولون أميركيون إنه من غير الواضح مدى الدور المباشر الذي يقوم به كبار المسؤولين الإيرانيين في التدريب، غير أنهم يقولون إنه يتم على الأقل بالموافقة الضمنية من قبل عناصر في الحكومة الإيرانية.
وقالت الصحيفة إن الوثائق لا تقدم أية أدلة مباشرة على قيام مسؤولين كبار في الحكومة الإيرانية بإدارة التدريبات.

مقالات متعلقة