بادر إلى سباق الهجن عدد من عشاق هذه الرياضة من عرب النقب، لتشجيع هذا النوع من الرياضة، علما أن عددا كبيرا من المواطنين البدو يقومون بتربية الإبل

في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، تم تنظيم سباق الهجن في منطقة الخزعلي قرب قصر الغلبان في النقب، بمشاركة العشرات من عشاق هذه الرياضة العربية الأصيلة التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد منذ آلاف السنين.

عماد القرعان أحد المنظمين

بادر إلى سباق الهجن عدد من عشاق هذه الرياضة من عرب النقب، لتشجيع هذا النوع من الرياضة، علما أن عددا كبيرا من المواطنين البدو يقومون بتربية الإبل. وقد فاز بالمضمارين لمسافة 5 كلم إبل لعائلة قبوعة من عشيرة الظلام. وقال الهجّان فارس قبوعة لمراسلنا إنه قام بتدريب الجمل يوميا لفترة نحو أربعة أشهر.

ويخضع سباق الهجن إلى قواعد صارمة من أهمها صفات الهجن المشاركة التي تنحدر من سلالات عربية أصيلة، ويعرفها العرب بأبناء أو بنات "النوق الأصايل"، حيث كانت الجمال الفائزة من سلالة "سمحان" لعشيرة الظلام، المعروفة قديما بسرعتها في أيام الحروب.
وتمتلك هذه الفئة من الجمال صفات خاصة لا تتوفر في غيرها، من نحافة الجسم والرشاقة وخفة الحركة وقدرتها الكبيرة على تحمل التدريب الشاق، وهذا ما يؤهلها للعدو السريع. والإبل التي تشارك في العدو تتصف بأنها ذات سنام واحد ورقبة طويلة، وأكتاف وأرجل قوية، ويصل وزن الواحدة منها من 500 إلى 600 كغم، إضافة إلى ذلك تتميّز إبل السباق بنحافة الجسم والرشاقة وخفة الحركة وسرعة الجري والقدرة على التحمل والاستجابة للتدريب.

وقال عماد القرعان، أحد المنظمين، لمراسل "كل العرب" الذي تواجد في مكان السباق، إنّهم يأملوا أن يتم إقامة مضمار رسمي لسباق الهجن، كما هو الحال في دول الخليج العربي وسيناء.