الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 16:02

أشتاق إليك-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 08/12/19 23:41,  حُتلن: 23:42

أشتاق إليك
حين تعانق صدري النسماتُ الرخوةُ
حاملةً عطر النرجسِ والريحانْ
أشتاقُ إليكْ..
حين أرى أنوارَ القمر الساهرِ
تنسابُ على وجهي عبر غصون الأشجارْ
أشتاقُ إلى عينيكْ..
حين أرى موجات البحرِ
تداعبُ رملَ الشاطئ ثم تعودْ
أشتاقُ إلى وردة جوري
انتحلت حمرتها من خَدْيكْ..
حين أراكِ تداوين خدوشاً بيد الطفلةِ
أو قدم الطفلْ
أشتاقُ إلى لثم يديكْ.

***
أمشي في درب الحبِّ الواقعِ
بين مروج الذكرى ومتاهات النسيانْ
أبحثُ عن زيتونةِ أمي؛ هل رحلت معها؟
لا أجد التوتةَ أو سطرَ الرُّمان..
أبحثُ في الشاطئ عن خطواتي الأولى
فأرى كاسرَ أمواجٍ حطَّم آخر تاجٍ
لقياصرةِ الرومانْ..
هل ظلّت هذي الأرضُ مكاني
أم تركتني الأيامُ بدون مكانْ؟
هل يملك أيُّ مكانٍ قيمَتَهُ
أم تنبعُ تلك القيمةُ
من روح الإنسانْ؟
أعشقُ مدرستي الأولى؛
صورتها باقيةٌ في الوجدانْ..
لكني حين أرى صورَتها
تصبحُ كل تفاصيل الصورةِ
أولاداً وبناتْ..
علَّمني درسُ حياتي
أن الصخرةَ جلمودٌ
مبنيٌ من صبرٍ وعزيمةْ..
علَّمني أنَّ الصخرةَ
لا تضعفُها الصدماتْ..
علّمني ديْدنُ أمي
أن الحبَّ يفجِّرُ أسمى الطاقاتْ
أمشي في درب الحُبِّ
ويمشي في دربي بلدي..
نسمةُ حبٍّ من بلدي
تمحو من صدري الحسراتْ
علمني درس أبي
أن الحبَّ بقاءٌ وحياةْ.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة