- المواطن تيسير ابو علي:

* فوجئت من هول العنصرية المتفشية في عكا ولم اكن على دراية بالامور

* ما جرى كان اشبه بالكابوس فالشبان الذين ترعرعوا برفقة اولادنا كانوا اول الراجمين بالحجارة 

* العنصريون في عكا بتزايد وهم السبب في كل المشاكل والكراهية التي تسود الشارع العكي

- المواطنة عزية ابو علي:

* الشرطة لا تستطيع الدخول لوجود المتظاهرين.. فإذا الشرطة لا تستطيع الدخول هل كان بالامكان ان نخرج نحن من المنزل؟

ما زالت الاحداث التي جرت ليلة عيد الغفران في عكا تأخذ حيزاً كبيراً وقد تكشفت الكثير الكثير عن الممارسات وتنفيذ الاعتداءات على المواطنين العرب في محاولة من العنصريين لإحداث فجوة معينة تجبر العرب في الاحياء الشمالية والشرقية في عكا مغادرتها عن طريق الحصار والتضييق الذي يفرضونه على الهل في عكا كي يسأموا الحياة في تلك الاحياء ويغادروها.

الا اننا وما وجدناه من عائلة تيسير ابو علي كان الاصرار ثم الاصرار على العودة الى المنزل الذي بناه بكده وتعبه ولأن عكا هي بلده ويستطيع ان يسكن في الحي الذي يريده هو وليس حسب اهواء العنصريين.
ويقول تيسير ابو علي انه فوجئ من هول العنصرية المتفشية في عكا ولم يكن على دراية ان الامور ستصل الى ما وصلت اليه ، فطوال الوقت ومنذ 30 سنة يقطن في حي "الشيكون 3" وهي ارض قرية المنشية المدمرة والمهجر اهلها قسراً منذ العام 1948 وقد ربى اولاده واولاد الجيران وتربطه علاقات حسنة معهم غير انه شعر بخوف شديد بعد ان هوجم منزله وحوصر من قبل الالاف من العنصريين المتدينين في اليوم الثاني من الاحداث بحيث يسكن في الحي عائلتين عربيتين فقط.

تيسير ابو علي

ويسرد تيسير الاحداث بالقول: ان ما جرى كان اشبه بالكابوس فالشبان الذين ترعرعوا برفقة اولادنا كانوا اول المهاجمين لنا وكانت الحجارة تتساقط على المنزل كالمطر وعندها ارتميت ارضاً وكنت احاول ان اهديء من روع زوجتي الا ان كل التطمينات كانت كاذبة في ظل تساقط الحجارة وفي لحظة معينة كنا ننتظر اجلنا وشعرنا اننا منقطعون عن العالم ولا احد يستطيع مساعدتنا الا الله وبعد ساعات طويلة وصلت الشرطة ونقلتني سيارة الاسعاف لخارج المنزل.
وأضاف تيسير ابو علي ان العنصريين في عكا بتزايد وهم السبب في كل المشاكل والكراهية التي تسود الشارع العكي. واكد: انني لن اخرج من بيتي وسأصبر وسأصمد في ظل كل الخوف الرعب الذي مر علينا.

عزية ابو علي

اما عزية ابو علي زوجة تيسير ابو علي فقالت: ان المستوطنين العنصريين يريدون لنا ان نرحل عن منزلنا كيفما حدث عام 1948 عندما طردوا اهل المنشيلة من بلدهم الا ان هذا لن نحققه لهم وسنعود لمنزلنا ولو بعد يوم او اسبوع او شهر ولن نفرط فيه ولأن عكا هي كل شيئ بالنسبة لنا.
وتضيف عزية والدموع في عينيها: المؤسف حقاً ان الجميع ينادي بالتعايش ونحن اول من حاولنا ان نتعايش مع جيراننا اليهود وكانت تحدث بين الحين والآخر مناوشات الا انها كانت خفيفة ولكن هذه المرة كانت بشكل فوق العادة وكانت محاولة منهم وخاصة جيراننا الذين تعاملنا معاً سنوات طويلة وكانوا اول من القوا الحجارة علينا، وعندما اتصلنا بالشرطة قالوا لنا احضروا بقواكم الذاتية والشرطة لا تستطيع الدخول لوجود المتظاهرين فإذا الشرطة لا تستطيع الدخول هل كان بالامكان ان نخرج نحن من المنزل؟.