افتتح الحفل بكلمة طيّبة، ألقتها المديرة الجديدة للمدرسة المربّية عبور الشيخ، رحّبت فيها بالمحتفى به وبأفراد أسرته وبالحضور الكرام، مشيدة بإنجازاته وإصلاحاته التي تركت بصماتها على المسيرة التربويّة والتعليميّة في الكرمة لسنوات طويلة

في حفل بهيج متواضع تمّ يوم الخميس الفائت تكريم الأستاذ حمّودي عيسى الذي خرج إلى التقاعد بعد أربعة عقود ونيّف في التربية والتعليم وإدارة مدرسة الكرمة التي اعتبرها بيته الثاني.

حضر الحفل إضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسيّة والعاملين في المدرسة، السيّد يونا ياهف الرئيس السّابق لبلديّة حيفا، د. ماجد خمرة مدير جهاز التربية والتعليم للشؤون العربيّة في البلديّة، المفتّش المتقاعد د. ميشيل سليمان وزوجته د. نوال سليمان المديرة السّابقة لمدرسة الأخوّة، د. أمل جبارين الرئيس الأسبق للجنة أولياء الأمور.

افتتح الحفل بكلمة طيّبة، ألقتها المديرة الجديدة للمدرسة المربّية عبور الشيخ، رحّبت فيها بالمحتفى به وبأفراد أسرته وبالحضور الكرام، مشيدة بإنجازاته وإصلاحاته التي تركت بصماتها على المسيرة التربويّة والتعليميّة في الكرمة لسنوات طويلة. هذا وقد أجمع المتحدّثون على أنّ الأستاذ حمّودي عيسى كان صاحب رؤيا وثقافة متعدّدة الوجوه ترتكز على المفاهيم الإنسانيّة والتفكير الحرّ، اتّسم بالمهنيّة العالية وأخلاقيّات العمل الراقية. قال عنه زملاؤه في العمل بتأثّر بالغ: " كنت الأب الروحي للكرمة، أنت المعلّم الملهم والقائد المحنّك ، أنت المثل والقدوة، تركت صفحات مُشرقة ومُشرّفة في العمل التربويّ".

الأستاذ حمّودي الذي كان شعاره الاحترام والإخلاص في العمل، أكّد على أهمّيّة التنويع في طرائق التدريس وكي يجعل ذلك ميسورا فقد بادر إلى إقامة غرف تدريس داخل المدرسة، وتجهيزها وفق طرق علميّة مدروسة بآليّات ووسائل عصريّة تهدف إلى تحسين طرق التفكير، تذويت قيم وتنمية مهارات حياتيّة. وأمّا الإدارة عنده فهي عمل متواصل وكفاح مستمرّ من أجل بناء الإنسان، فلم يستفرد بالصلاحيّات- إيمانا منه بالشراكة وقيمة العمل الجماعيّ- فقام بتعيين طواقم مهنيّة تعمل إلى جانبه في كلّ ما يخصّ المدرسة. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ الأستاذ حمّودي عيسى هو المبادر إلى إقامة " الجهاز الداعم" في المدينة وهو الأوّل من نوعه في البلاد، وكانت أولى مهمّاته تشخيص حالات العسر التعلّمي في المدارس الرسميّة في المدينة، وتقديم كلّ ما يلزم من مشورة أو علاج. وللأستاذ حمّودي أيضا اليد الطّولى في إنشاء مدرسة الكرمة الثانويّة وذلك من أجل احتواء جميع التلاميذ وتقديم الأفضل لهم. وقد زاد الحفل رونقا وروعة صوت المطربة سيدر زيتون بصوتها الشجيّ العذب وألحان زوجها الأستاذ الفنّان رامي زيتون في وصلة من الغناء والطرب الأصيل. وكان مسك الختام تقديم هديّة رمزيّة ودرع التربية والتعليم للأستاذ حمّودي عيسى. طابت أيّامك أستاذنا الكبير وزانها الله بالصحّة والعافية وراحة البال.