نظمت مدرسة الرازي الثانوية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة رهط، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية، يوم التسامح بين الأديان.وأكد المتحدثون من كافة الديانات أنّ التسامح الديني مطلب إنساني نبيل دَعَت إليه الأديان كافة، وكيف لا تدعو إليه وقد أرادته الحكمة الإلهية واقتضته الفِطرة الإنسانية واستوجبته النشأة الاجتماعية وفرضته المجتمعات المدنية وحتّمته وما تحتاج إليه من قِيَم حضارية ومَدنية نبيلة.

وأشاروا إلى أنّ التسامح الدينيّ يهدف إلى نبذ التطرّف حتّى يستطيع جميع أفراد المجتمع العيش في جو من الألفة والمحبّة والتعاون للنهوض بالمجتمع، فالتعصّب الدينيّ لطالما تسبّب بحروب أوقعت الكثير من الضحايا على مر العصور، ولأهميّة التسامح الديني فقد نادى العديدمن المفكرين والفلاسفة بأهمية تطبيق مبادئه، لما له من آثار إيجابية على الشعوب.هذا وقد تم تمرير الفعاليات والمحاضرات التي ضمت رجال دين مسلمين، مسيحيين، دروز ويهود، وبعد ذلك قاموا بمسيرة مع طبقة الثاني عشر نحو زراعة شجرة الزيتون، شجرة التسامح في طقس وجو مهيب.

وبعد ذلك تم عقد مؤتمر ومناظرة بين رجال الدين والإجابة عن اسئلة الطلاب التي بحثت موضوع التسامح ودور الدين في الحث على الألفة والتسامح بين الأفراد والمجموعات.وشكرت إدارة المدرسة رجال الدين الكرام الذين تجندوا من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب من أجل بث رسالة إنسانية والحث على التسامح ونخص الشيخ يعقوب سلامة مدير قسم الطوائف في وزارة الداخلية، المفتش محمد الهيب مدير ومسؤول القسم البدوي في وزارة المعارف، فؤاد الزيادنة مدير المركز الجماهيري والشيخ جمال العبرة مفتش وزارة الاوقاف والاديان على هذه المبادرة والعمل الدؤوب من أجل إنجاح هذا اليوم. 

تصوير: عطوة أبو خرمة