الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 17:01

الفكاهة (7)الشجارات في الأعراس/ بقلم: سهام فاهوم غنيم

سهام فاهوم غنيم
نُشر: 15/11/19 11:13,  حُتلن: 11:14

موضوعنا اليوم في الفكاهة الساخرة في العين الساهرة هو الشجارات في الأعراس.
تاريخيًا وتراثيًا التاريخ والموروث والتراث العربي زاخرون بالأحداث والأمثال الشعبية المختلفة في موضوع الأعراس بحسنها وسوءها (راجع كتابي الثاني المرأة الفلسطينية والإسرائيلية بين مطرقة التراث وسندان الانتفاضة). لم تعد الأعراس كما كانت في السابق تعني لمة الأهل والأقارب والأحباب تحت جناح المحبة والرغبة في المساعدة والمشاركة الوجدانية والفعليه. إنها أصبحت تحت سيف التقليد والمشابهة "وشوفوني", فهؤلاء هم سيد الموقف اليوم في الأعراس. لقد أصبحت الأعراس عبئاً ثقيلاً تثقل كاهل أصحابها وكاهل المدعوين خاصة من ناحية مالية. والطامة الكبرى عندما لا يسد النقوط "الخوازيق" المختلفة فيبدأ النصب "المشروع" بعد الأعراس على صاحب القاعة وعلى اللحام والمغني والمصور وغيرهم, وتبدأ الشتائم على الذين لم يدفعوا النقوط "السمين" خاصة وإن كان أهل العرس اعتبروا أن ذألك كله " سلف ودين". ومن التفكهات الحقيقية أن كثيرا من العرسان يُبقي البوم العرس عند المصور سنه او اكثر لأن الدفع لم يكتمل بعد. كل ذألك ناهيك عن حدوث فيلم "رصاصة في القلب" تستقر في قلب احد المدعوين, حيث يعتبر البعض أن الأفراح والأتراح هي مناسبة ذات أفضلية لتصفية الحسابات بثواني. كل ذألك ناهيك عن مشاكل السنة الأولى من الزواج حيث يبدأ العروسان بالتفكير بفصل تمثال العريس والعروس على كعكة الزواج إلى قسمين (أي التفكير بالطلاق, اليوم يوجد كعكة تسمى كعكة الطلاق الذي يحتفى به خاصة من قبل النساء حيث يوضع على الكعكة تمثال رجل وامرأة منفصلين).
في رأيي وبسبب الارتفاع الهائل في نسبة الطلاق على المستوى العربي وكذألك في بلادنا واختصاراً للمعاناة يجب إيجاد فتوى تتلاءم مع قوانين الشرع وإمكانية إعطاء السنة الأولى من الزواج كسنة تجربة مؤقته وحسب هذه الفتوى يكون الانفصال بدون تعقيدات, أي إن لم يخالف ذألك الشرع فيكون هناك مرحلتين لعقد الزواج مرحلة تغطي السنة الأولى ومرحلة تغطي السنوات التي تليها. الصورة القلمية التالية تعبر عن غيض من فيض فيما يحدث في الأعراس!
في الأعراسْ ما عادتْ الناسْ تْكَيِّفْ
لأنُّه وُجودْها صارْ يِقْلِقْ وِيْخَوِّفْ
في عُرْسْ مْنِ الأَعْراسْ حَطُّوا الْفأسْ بالرَّاسْ
مِنْ أَوَّلُو بِدي الْمُغَنَي بِالْمَوَّالْ:
أُوف أُوف أُوف أُوف أَهلا وْسَهلا بْآلْ فْلانْ
وْيا زينةْ كُلْ الأَزْمانْ
وَلَمْ يَكَدْ يُنْهي الْجُمْلِهْ
حتى تْصَدّالو بَعْضِ الْجُمْهورْ بِالْجُمْلَهْ
شو بْتِحْكِي أِنْتَ! إِحْنا وِينْ وآلْ فْلانْ وِينْ
لازِمْ إسِمْ عيلِتْنا بالأَوَّلْ معْ يا ليلي وْيا عينْ
وِالله إِحْنا مِشْ قَدْ الْمَقامْ يا زِينْ
وْكِلْمِهْ مِنْ هونْ وْصَرْخَه مِنْ هونْ
صارتْ الْكَراسي بِالْهَوا تُرْقُصْ على الدَّلْعونْ
وْبَعِدْ ما هَدُّوا الجماعه الْجَوْ
بَدا الرَّقِصْ وِالْكيفْ وْطَفُّو الضَّوْ
لَرَقْصِةْ تانْجو الْعُرْسانْ لَيِحْلى الْجَوْ
وْنِزْلِتْ إمِ الْعَروسْ تُرْقُصْ وِتْلَوِّحْ بِالسَّاحَه
وْزِعْلِتْ إمِ الْعَريسْ ليشْ تِنْزَلْ قَبِلْها هَالَّلواحَه
وْهاتْ يا جَدَلْ وِصْياحْ بالليلْ
وْأمِ العَروسْ تْصيحْ وِتْقولْ
فَرَطْ الْعُرُسْ ياويلْ
مْنينْ بَدِّي أَدْفَعْ ثَمَنْ فَساتيني السَّبْعَه
وْإمْ الْعَريسْ تْوَلْوِلْ وِتْقولْ:ما عادْ في نْقوطْ يا حَسْره
مْنينْ بَدِّي إدْفَعْ ثَمَنْ فَساتيني الْعَشره
وْخَيَّروا الْعَروسْ بِينْ أهلِ العَريسْ وْأَهِلْها
وْرِجْعِتْ معْ أبُوها وْمَعْ ألأُمْ وْجَهِلْها
وْبَعِدْها لَلْيومْ في حُضُنْ أُمْها نايْمِه
بِتْجوحْ وِتْنوحْ على بَخِتْها وْبالأَفْكارْ عايمِه
بَسْ لَّما بَدْها تْعَزِّي حالْها
بِتْغَنِّي وْبِتْقولْ مَوّالْها:
يالله تَرَكِتْ خَطيبي لِأَنُّو بَخيلْ
مِشْ رَحْ أَرْجَعْلو مُسْتَحيلْ
ما بيْهِمْني مَعاشو مَحْدودْ
يْروحْ يْجيبْ من بابا محمودْ
طِلِعْ كَذَّابْ : وَعَدْني بْسَيَّاره مَرْسيدسْ كَمانْ
وِالْبَدْلِه الْبيضا مِنْ ايلي صَعِبْ في عَمَّانْ
وْشَهْرِ الْعَسَلْ آه في اليونانْ
بعد مده كبرت عروستنا في العمر وما زالت تبحث عن عريس
وَمَرَّة أخرى جَلَسَتْ تُدَنْدِنُ تَحْتَ العَريشْ
وهي في انتظارِ العريسْ
وْعارفِه إنُّو نَطْرِتْها مِثْلِ الْجَنِّه بْوَعِدْ ابليسْ
تُرَدِّدْ وَتقولْ: تعالَ يا زينِ الشَّبابْ
وْحَتَّى إِنْتَ يا خِتْيارْ تعالْ وْدُقْ عَالْبابْ
لِأَنُّه الْمَثَلْ بِيْقولْ جوزْ مِنْ عودْ وَلا قْعودْ
مِشْ مُهِمْ ارْمَلْ, مْطَلَّقْ, على ضُرَّه, كُلُّه مَقْبولْ وْمَحْمودْ
معْ إِنّي عارفِه إِنُّو الجيزه نصيبْ وْتُلْتينْها تَنْصيبْ
بَسْ أنا بَدَوِّر على نصيبْ
شوفوا انا عندي سيَّاره
وْبيتْ كْبيرْ في الحاره
وِحْسابْ بَنْكْ كْبيرْ
بالعَدَدْ أصْفارُه كْتيرْ
وْدَهَباتْ الأَوَّلْ بَعْطيها للتاني
سامعينْ شو بَحْكي يا إخْواني
يا ناسْ أنا بَدِّي وَلَدْ
يْكونْ لي بْكَبِرْتي سَنَدْ
أنا تحت الأربعينْ, مين منكو بدو يتجوز يا سامعين؟!

مقالات متعلقة