الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 08:01

يؤلمنا الذي حصل عندكم يا أهلنا في طرعان/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 02/11/19 10:13,  حُتلن: 10:50

د. صالح نجيدات:

يا اهلنا في طرعان، نحبكم في الله وتألمنا لما حصل عندكم هذه الليلة، أوصلتم أنفسكم الى هذه الحالة، اوقفوا الاقتتال بينكم واعتبروا واجنحوا نحو السلم حتى لا توقعوا مزيدا من الضحايا 

ماذا جنيتم يا أهلنا في طرعان من الشجارات بينكم؟ قتيل هذه الليلة وجرحى وحرق بيوت وسيارات واعتقالات، ترهيب أطفال، اطفال، وجعلتم حياتكم جحيم لا يطاق ، يا اهلنا المشاكل بين أبناء البلد الواحد لا تحل بالشجارات والعنف بل بالحوار والعقل والحكمة ، وهذ الكلام موجه الى كل مجتمعنا العربي ،لان الشجارات للأسف تتكرر وتنتقل من قرية الى أخرى وتقطع اوصال المجتمع وتقلب الحياة في بلداتنا الى جحيم ، يا خسارة ، كل هذا من اجل الصراع على الكرسي ؟ اذا كان هذا حال مجتمعنا فلنعود الى زمن المخترة ، وكل حمولة تنصب عليها مختار لمنع الصراعات على الكرسي حفاظا على سلامة مجتمعنا ، فالنظام الديمقراطي على ما يبدو لا يلائمنا.

الذي ينظر الى الفيدبو الذي يوثق الشجار بين أهلنا في طرعان ، والذي نشر في مواقع الانترنت يحسب ان هذه حرب اهلية ، أهكذا ينقلب اهل البلد الواحد الذين تربطهم علاقات الجيرة والنسب والصداقة ، والمصير المشترك ، بين عشية وضحاها الى اعداء يقتل بعضهم بعضا لأسباب تافه ؟الى اين وصلنا ؟ أينكم من تعاليم دينكم الذي يناديكم بعدم اذاء الجار واحترامه والحفاظ على دمه وعرضه وماله ، ؟ كيف نريد ان نربي أولادنا في هذه الأجواء العدائية والمزرية في بلداتنا ? أليست هذه الشجارات تزرع العنف والعصبية العائلية والكراهية والبغضاء في نفوس أولادنا ابد الدهر ؟ ،كيف نريد علاج العنف في مجتمعنا ونحن نغرسه صباح مساء في نفوس أولادنا بالشجارات التي نفتعلها وبتصرفاتنا العنيفة ؟

يا اهلنا في طرعان، نحبكم في الله وتألمنا لما حصل عندكم هذه الليلة، أوصلتم أنفسكم الى هذه الحالة، اوقفوا الاقتتال بينكم واعتبروا واجنحوا نحو السلم حتى لا توقعوا مزيدا من الضحايا ، فاستعمال العنف يعقد الامور ويزيد الطين بله ، ولا تعالجوا الخطأ بالخطأ ، كفى ما حصل ولا تخربوا بيوتكم بأيديكم ، عودوا الى رشدكم وحكموا العقل والمنطق ، فالحوار هو الاسلوب الافضل في حل الصراعات ، وتعاونوا مع جاهة الصلح القطرية ، واصطلحوا ، فالصلح سيد الاحكام.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة