الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 17:02

إنطلاق مسيرة إحياء الذّكرى الـ63 لمجزرة كفرقاسم تحت شعار: لن ننسى، لن نغفر، لن نسامح

منى عرموش -
نُشر: 29/10/19 07:27,  حُتلن: 12:22

بركة في كفر قاسم:

أهداف المجزرة ما تزال قائمة بمحاولات سلحنا عن انتمائنا وهويتنا

نحذر من محاولات نهج "بوس الكلب من تمة عشان نوخذ حاجتنا منه". وقال، ليس من يأخذ ارضنا التي هي امنا يصبح "عمنا"

خرج الآلاف من سكان كفر قاسم من رجال ونساء واطفال للمشاركة في المسيرة لإحياء الذكرى الـ63 للمجزرة التي راح ضحيتها 49 شهيدًا، خلال عودتهم من العمل، بعد أن كانت أوامر بإطلاق الرصاص بإتجاههم.

هذا، ورفع المشاركون لافتات تحمل شعارات منددة حول المجزرة، وشعارات أخرى تناشد بوقف العنف والجريمة.

اللجنة الشعبية قالت: "ثلاثة وستون عامًا مرت على وقوع مجزرة كفر قاسم الرهيبة، والتي راح ضحيتها تسعة واربعون من أهلنا الوادعين رجالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً واطفالاً، قتلوا بدم بارد ووحشية قلَّ نظيرها في التاريخ، على يد دولة اسرائيل ووحوشها الضارية "حرس الحدود". ثلاثة وستون عامًا مرت، حملت خلالها أجيالٌ تلتها أجيالٌ راية ذكرى المجزرة حتى تبقى حية في ذاكرة وواقع شعبنا".

وفي كلمة لرئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، قال: "نحن نقول انه على دولة اسرائيل أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجزرة. بودي أن اقترح ما يلي ليكون نهجا لنا عندما نقول تتحمل المسؤولية ماذا نعني بذلك.. أولا: أنّ تعلن حكومة اسرائيل سياسيًا وأخلاقيًا أن هي التي إرتكبت المجزرة، عندما يقوم أي إنسان بأي مخالفة يقدمون محكمة ضده، ماذا يكتبون؟! دولة اسرائيل ضد فلان، دولة اسرائيل ضد علان، نحن من هنا نوجه لائحة اتهام، الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها ضد دولة اسرائيل، هنالك مسؤولية على الدولة وعليها أن تتحمل المسؤولية.
ثانيًا: أن تتحول ذكرى المجزرة الى يوم ذكرى رسمي مع كل ما يترتب على ذلك، في الحياة العامة في البلاد، وفي جهاز التعليم، كيوم لمناهضة العنصرية، وكيوم يؤكد فيه المجتمع على عدم الإزعان لأوامر يرفرف فوقها علم أسود كما جاء في قرارات المحكمة سيئة الصيت.
ثالثا: إقامة متحف لذكرى المجزرة، أحيي بلدية كفرقاسم واللجنة الشعبية على هذه إقامة المتحف، ولكن هذه مسؤولية الدولة أن تقيم متحف لذكرى المجزرة بتمويل كامل من دولة اسرائيل، يكون عنوان للنضال ضد العنصرية، وعنوانا لجهاز التعليم للمدارس وزيارات الطلاب.
رابعا: تعويض مدينة كفرقاسم، مدينة وسكانا عن ضحايا المجزرة.
خامسا: إجراء محاكمة حقيقية معنويا للضالعين في المجزرة لإستبدال الأحكام الصورية التي صدرت في حينه.
نحن نعلم أن أغلب الضالعين في الجريمة قد إنتقلوا الى حيث لا رجعة، ولكن هناك ضرورة لإعادة هذه المحكمة، من أجل تثبيت الحق، حق الشهداء، حق البلد وإدانة المجرمين.
وأضاف قائلا: "الإخوة والأخوات، أهداف المجزرة مازالت قائمة حتى يومنا هذا".

رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير، قال: "نجتمع هنا كما في كل عام، لنؤكد على اننا ما نسينا ولن ننسى واننا ما غفرنا ولن نغفر واننا ما سامحنا ولن نسامح. نعم لن ننسى شهداءنا الأبرار والجرحى والناجين، ولن نغفر للمجرمين الأشرار، ولن نسامح الذي اصدروا اوامر القتل بحق اهلنا الابرياء. اناشد جميع أهالي بلد الشهداء ان نكون على قدر المسؤولية، والإلتزام بما يمليه علينا ديننا الحنيف واخلاقنا السمحاء , في الحفاظ على هذا الإرث العظيم وعلى أواصر الالفة والمحبة التي تجمعنا منذ الازل.روحنا الطيبة التي ورثناها عن اجدادنا سنورثها لأبنائنا عبر منهج تربوي سنخطه بدقة. لنغرس في الجيل القادم جيل المستقبل ان كفر قاسم على العهد دائما مع شهدائها. لا يخفى على أي انسان كان من كان ,زيادة حدة العنف في مجتمعنا العربي، وتقلص مساحة الطيبة والتسامح والإحترام .وحين نتتبع نمط جرائم القتل في السنوات الأخيرة,تزداد الصورة وضوحاً، فحوادث القتل الأخيرة تشير إلى حجم هائل من القسوة والوحشية والرغبة في الانتقام بين أبناء الجلدة الواحدة . ويبقى السؤال المفتوح، هل سيحققون من خلال قتلنا لأنفسنا ما لم يستطيعوا تحقيقه من خلال قتلهم لنا؟؟؟
من هنا نستصرخكم
اكراما لشهدائنا وجرحانا الأبرار,
اكراما لأوطاننا وتراب بلادنا
اكراما لأطفالنا وابنائنا وشيوخنا ونسائنا، اكراما لآبائنا وأمهاتنا
اكراما لله كفى كفى قتلنا بعضنا لبعض، وستبقى ذكراكم شهداؤنا شعله متوقدة ، وهذه الراية التي حملها الأجداد والأباء سنحملها نحن الأحفاد والأبناء".

محمد بركة رئيس لجنة المتابعة قال:" احيي اهل كفرقاسم على هذا الوفاء للشهداء بعد مرور 63 عاما , ومن هنا نقولها على دولة اسرائيل الإعتراف بذكرى المجزرة، وان تاخذ كفرقاسم حقها الكامل من هذا الجرم الإنساني التي اقترفته اسرائيل وجنودها. اننا نقوم بواجبنا تجاه انفسنا وتجاه اجيالنا الصاعدة وتجاه الشهداء الذين قضوا في الجريمة النكراء التي ارتكبتها اسرائيل في عام 1956 .
لكن قوافل الشهداء لا تتوقف وسياسة الدولة الصهيونية مستمرة ما يحدث من عنف في مجتمعنا العربي هو امر سياسي , هم يريدون ان يعزلوننا عن القضية الفلسطينية في الهائنا بالعنف بيننا , لكن انظروا ما يحدث في الضفة، المخيمات الفلسطينية، سوريا ولبنان وغزة وفي الشتات ، انما هي ملاحقة مبرمجة صهيونية لتصفية القضية الفلسطينة".

رئيس مجلس الطلاب المحلي في المدرسة الثانوية الشاملة سميح هاني عيسى تحدث باسم طلبة كفرقاسم حيث اكد "ان الأجيال القادمة الواعدة هي التي ستحمل الأمانة والعهد والقسم وان ميراث الشهداء لن يترك ابدا . كما واطالب الجميع بالعمل على نبذ العنف والعمل على اعادة الروح الإستقرارية وان لا يكون سلاح العنف هو اداة التهجير الجديدة التي يستعملها المحتل ضدنا". 

ثم قالت اللجنة: "ثلاثة وستون عاماً مرت على المجزرة، وما زلنا نؤكد على حقنا في ان تعترف اسرائيل بمسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية عن المجزرة مع ما يترتب على ذلك من استحقاقات مادية ومعنوية، تماما كما اعترفت حكومة المانيا في خمسينات القرن الماضي بمسؤوليتها عن الجرائم النازية، والتزامها بكل ما ترتب على ذلك تجاه إسرائيل والضحايا الى يوم  القيامة، ثلاثة وستون عاماً مرت، ونحن نصر على ان ما وقع في كفر قاسم في ذلك المساء الحزين الاثنين ١٩٥٦/١٠/٢٩، كان جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، وعملية ابادة شعب، حملت أجندة سياسية في قلبها مخطط "حفرفيرت" لطرد ما تبقى من الشعب الفلسطيني من ارض وطنه، ثلاثة وستون عاما مرت وما زلنا على العهد".

ووصل بيان صادر عن مكتب رئيس لجنة المتابعة العليا للجحماهير العربية جاء فيه ما يلي: "أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في كلمته، في مسيرة ومهرجان احياء الذكرى الـ 63 لمجزرة كفر قائم، على أنه لا يمكن لجماهيرنا العربية الباقية في وطنها، أن تتقدم في قضاياها، وأولها القضية الوطنية، إلا وبنضالنا وكفاحنا، ونعرف من هم أصدقاؤنا ومن هم أعداؤنا، وأن لا نسمح بتغييب وتشويش الحقائق التي نعيشها. نحن شعب، يريد أن يعيش، "ولن نبوس الكلب من تمة عشان نوخذ حاجتنا منه"، وليس من يأخذ ارضنا التي هي أمنا يصبح "عمنا"، فالدنيا ليست هكذا، نحن شعب فخور كان وسيبقى متمسكا بأرضه وانتمائه، وبذكرى شهدائه، وبمقدساته وبالمستقبل النير".

وأضاف البيان: "وافتتح بركة كلمته، بتحية الاكبار والاعتزاز للشهداء، وتحية للناجين وأهالي كفر قاسم الذين يواصلون احياء الذكرى على مدى السنوات الـ 63، وتحية لمن كشف تفاصيل المجزرة، ونشروها للعالم، تحية لذكرى الرفيقين توفيق طوبي وماير فلنر اللذين اقتحما الحصار، ومنع التجول والأوامر العسكرية. وعرض تفاصيلها النائب طوبي على الكنيست ليحطم كل آليات التستر والتكتم على الجريمة. كما وجه التحية للناشط السلامي لطيف دوري، الذي جاء الى كفر قاسم في تلك الأيام، وهو مشارك دائم في احياء الذكرى السنوية".

وتابع البيان: "وقال بركة، إن إسرائيل أعربت عن أسفها، مرة على لسان موشيه كتساف، ثم رؤوفين رفلين، إلا أننا نقول إن على دولة اسرائيل أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجزرة. وحينما نقول تتحمل المسؤولية ماذا نعني بذلك، أولا: أنّ تعلن حكومة اسرائيل سياسيًا وأخلاقيًا أن دول إسرائيل هي التي ارتكبت المجزرة. ونحن من هنا نوجه لائحة اتهام، باسم الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها ضد دولة اسرائيل، وعليها أن تتحمل المسؤولية. وتابع بركة قائلا، ثانيا: إن هذا يعني أيضا، أن تتحول ذكرى المجزرة الى يوم ذكرى رسمي مع كل ما يترتب على ذلك، في الحياة العامة في البلاد، وفي جهاز التعليم، كيوم لمناهضة العنصرية، وكيوم نؤكد فيه المجتمع على عدم الإذعان لأوامر يرفرف فوقها علم أسود، كما جاء في قرارات المحكمة سيئة الصيت. وثالثا: أن المسؤولية تعني أيضا، إقامة متحف لذكرى المجزرة، فأنا أحيي بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية على إقامة المتحف، ولكن هذه مسؤولية الدولة أن تقيم متحفا لذكرى المجزرة، بتمويل كامل من الدولة، يكون عنوانا للنضال ضد العنصرية، وعنوانا لجهاز التعليم للمدارس وزيارات الطلاب. ورابعا: تعويض مدينة كفر قاسم، مدينة وسكانا عن ضحايا المجزرة. وخامسا: إجراء محاكمة حقيقية معنويا للضالعين في المجزرة لاستبدال الأحكام الصورية التي صدرت في حينه. وقال، نحن نعلم أن أغلب الضالعين في الجريمة قد رحلوا الى حيث لا رجعة، ولكن هناك ضرورة لإعادة هذه المحاكمة، من أجل تثبيت الحق، حق الشهداء، حق البلد وإدانة المجرمين".

أهداف المجزرة ما تزال قائمة

وجاء في البيان: "وقال بركة، إن أهداف المجزرة مازالت قائمة حتى يومنا هذا، في حينه كان الهدف هو دفعنا على الرحيل من الوطن، واليوم يعرفون أن تحميلنا اليوم على حافلات الترحيل لن يكون، ولهذا فإنهم اليوم يحلمون بترحيلنا خارج الانتماء وخارج الهوية، وخارج أجندة الكفاح الوطني الديمقراطي. فنحن نرى ذلك بهدم البيوت في الشمال والمثلث والنقب، وفي النقب يتم هدم 6 أبنية، وفي العام الواحد أكثر من ألفين مبنى، والآن، يعلنون مخططا لترحيل عشرات الألوف من القرى مسلوبة الاعتراف، الى أماكن أخرى، وسلب أراضيهم وممتلكاتهم، وهذا أكبر ترانسفير بعد نكبة العام 1948.

كذلك، قال بركة، فإن الترحيل نراه في سياسة التمييز في جهاز التعليم واستهداف اللغة العربية، من اجل أن نكون بعيدين عن هويتنا وثقافتنا وحضارتنا. فقبل أيام، تلقى النائب يوسف جبارين، جوابا من وزارة التعليم، وتأكد فيها، أن معدل ما يصرف على الطالب اليهودي، يصل إلى 4 أضعاف، ما يصرف على الطالب العربي، وهذا يعني استهداف أبنائنا ومستقبلنا.

وهذا الاستهداف يظهر أيضا من خلال التواطؤ مع الجريمة المستفحلة في مجتمعنا العربي. وتابع بركة، إنه في مطلع الأسبوع الماضي، اجتماع رؤساء سلطات محلية عربية مع قيادة الشرطة، وقالت الشرطة إن 2% من جماهيرنا العربية ضالعة بالعنف والجريمة، وهذه نسبة عالية، ولكن هذا معنى أن 98% وأكثر من جماهيرنا العربية تريد العيش بسلام وطمأنينة، ولهذا فإنني أقول للـ 2% أن عودوا الى شعبكم ومجتمعكم وعائلاتكم وإلى أخلاقكم وانتمائكم. ولكن على الـ 98% أن لا يسمحوا لهؤلاء المارقين المجرمين أن يعيشوا بيننا. وحيا بركة الهبة الشعبية والتجاوب الواسع مع لجنة المتابعة العليا، لمناهضة الجريمة وتواطؤ الشرطة معها.

وأعلن بركة، عن نصب خيمة احتجاج يوم الأحد بمبادرة من لجنة المتابعة قبالة مباني الحكومة في القدس، وستعلن القيادات السياسية، من قيادة المتابعة والأحزاب، ورؤساء السلطات المحلية العربية، عن اضراب عن الطعام لثلاثة أيام، ضد تواطؤ الشرطة مع الجريمة، ودعا الى تسيير حافلات الى القدس، للمشاركة في الخيمة. وقال، إن أول خطوة في أي خطة ستقوم من الأجهزة الرسمية، وخاصة الشرطة، هو سحب السلاح".

استهداف شعبنا كله

واختتم البيان: "وقال بركة، إننا أمام تحديات ومصاعب كثيرة، باستهداف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، فنحن مستهدفون بسياسة التمييز العنصري وتغذية الجريمة. ويستهدفون قطاع غزة بحصار تجويعي. واستهداف القدس المدينة المقدسة، أولى القبلتين، بتهويد المدينة والمسجد الأقصى المبارك. واستهداف الضفة الغربية بتوسيع الاستيطان، وتشديد الخناق على شعبنا هناك. واستهداف مخيمات اللجوء، لتفتيتها ونشر اللاجئين في كل مكان. واستهداف الفلسطينيين في كل دول العالم.

وحذر بركة، ممن يحاولون نشر أقاويل بأنه علينا عدم خوض السياسة، وأن لا نتحدث عن القضية الفلسطينية، ولكننا نواجه سياسة التمييز العنصري والقهر فقط لأننا فلسطينيين، لذلك يجب أن نؤكد أولا على القضية الوطنية، وأن لا يصبح طموحنا هو الخروج من البيت والعودة اليه سالمين.

وقال بركة، نحن أصحاب قضية، وهناك ثلاث ثوابت، يجب التمسك بها، أولها أن أميركا هي راعية الإرهاب وراعية استهداف الشعب الفلسطيني وحقوقه. وثانيا، أن الحركة الصهيونية وإن اختلفت في ما بينها، فإن هذا الاختلاف فقط على تفسير يهودية الدولة.

أما الثابت الثالث، قال بركة، هو أنه لا يمكن أن نتقدم في وجدتنا إلا وبنضالنا وكفاحنا، ونعرف من هم أصدقاؤنا ومن هم أعداؤنا، وأن لا نسمح بتغييب وتغييم وتشويش الحقائق التي نعيشها، نحن شعب، يريد أن يعيش، "ولن نبوس الكلب من تمة عشان نوخذ حاجتنا منه"، وليس من يأخذ ارضنا التي هي امنا يصبح "عمنا"، فالدنيا ليست هكذا، نحن شعب فخور كان وسيبقى متمسكا بأرضه وانتمائه، وبذكرى شهدائه، وبمقدساته وبالمستقبل النير" إلى هنا نصّ البيان.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.02
EUR
4.67
GBP
227915.09
BTC
0.52
CNY