الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 01:02

النائب بركة يلتقي الاسير البرغوثي


نُشر: 13/01/07 15:28

*بركة يجري اتصالا مسبقا مع مكتب الرئيس أبو مازن يؤكد على الوزن النوعي للحركة الأسيرة ووثيقتها السياسية *البرغوثي يؤكد مجددا على ضرورة وقف الاقتتال وتهديد الأسرى بإعلان الإضراب عن الطعام في حال استمراره* البرغوثي يعد تصورا متكاملا لإعادة ترتيب أوراق البيت الفلسطيني على صعيدي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح*


التقى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ظهر يوم الخميس، النائب الفلسطيني الاسير، المناضل مروان البرغوثي، في لقاء دام ساعتين في سجن هداريم، دار حول مختلف القضايا السياسية المطروحة، على الصعيد الفلسطيني الداخلي، والفلسطيني الإسرائيلي، وكان النائب بركة قد أجرى اتصالا مسبقا قبل اللقاء، مع مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد النائب بركة في اللقاء على الوزن النوعي للنائب البرغوثي وزملائه في الحركة الأسيرة، خاصة من خلال وثيقة الأسرى التي أصدروها قبل عدة أشهر، وحققت تقدما جديا في رؤية بعض الفصائل خارج منظمة التحرير، في ما يتعلق بالمرجعيات الدولية وغيرها. وقال بركة، إنه لمن المهم الآن سماع صوت البرغوثي وزملاءه في الساحة الفلسطينية، إزاء ما يحدث، إن كان على صعيد المواجهات الداخلية والجهود لإقامة حكومة وحدة وطنية، أو على صعيد المسار العملية السياسية الفلسطينية الإسرائيلية.


النائب الاسير مروان البرغوثي

وبدوره استعرض النائب البرغوثي في اللقاء رؤيته للتطورات السياسية الجارية، وقال إن المبادئ الأساسية التي وردت في وثيقة الأسرى، بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 بما فيها القدس وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى هي الحد الأدنى الذي يستطيع الشعب الفلسطيني قبوله. وأكد البرغوثي قائلا، "إننا نطمح إلى دولة صغيرة من حيث الحجم، ولكنها كبيرة بالكرامة والحريات"، وقال إن الشعب الفلسطيني جرّب المقاومة من دون مفاوضات، والمفاوضات من دون مقاومة، وفي الحقيقة فإنه لا بديل عن مقاومة الاحتلال في المناطق المحتلة منذ العام 1967، إلى جانب أفق سياسي وعمل ميداني جدي.
وقال البرغوثي إنه يؤيد ويدعم اللقاء الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود أولمرت، حتى وإن كان اللقاء لمجرد العلاقات العامة، خاصة وان وعود أولمرت لم تنفذ، مثل تحويل 100 مليون دولار، والتسهيلات على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، وحتى القرار السخيف بإطلاق سراح 30 أسيرا.
وتابع البرغوثي قائلا، إن كل هذا يثبت أن الحديث عن تعزيز مكانة الرئيس أبو مازن، يراد منه فقط ضرب مشروع منظمة التحرير الفلسطينية. ودعا البرغوثي إلى الاستمرار والحفاظ على التهدئة أمام الجانب الفلسطيني، وهذا ما تستدعيه المصلحة الوطنية الفلسطينية. وحذر البرغوثي من استمرار الاقتتال الفلسطيني الداخلي، وأكد أن الأسرى يشعرون بالمرارة الشديدة لاستمرار القتال، وقال، "إن الرصاص الذي يطلق من الفلسطيني وموجها للفلسطيني، هو عمليا موجه لقبري ياسر عرفات وأحمد ياسين، وهو إساءة لعذابات الأسرى ودماء الشهداء.


النائب محمد بركة

ودعا البرغوثي النائب بركة إلى تدخل القوى الفلسطينية الوطنية في إسرائيل لرأب الصدع ووقف الاقتتال، وأكد أن الأسرى الفلسطينيين لا يزالون على موقفهم إعلان الإضراب على الطعام في حال استمر الاقتتال.
وبدوره قال النائب بركة، إنه يجري البحث في خطوات نضالية من أجل إطلاق صرخة ضد هذا النزيف الخطير، وتبين للنائب بركة ان البرغوثي يلعب دورا هاما من اجل اللحمة الفلسطينية داخل الحركة الأسيرة وخارجها.
وقال البرغوثي، "إن هناك تقدما ملموسا وجديا على طريق إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية قريبا، وقال إنه يجب العمل على إقامة حكومة فلسطينية قادرة على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتعزز المعسكر العقلاني في إسرائيل.
وطرح البرغوثي تصورا لإعادة ترتيب أوراق البيت الفلسطيني الداخلي على صعيدي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، ليكون مشروعا متكاملا. وتوقف البرغوثي ملياً عند قضية الأسرى الفلسطينيين، وقال إن في سجون الاحتلال اليوم قرابة 11 ألف أسير، واستمرار احتجازهم إنما يدل على حماقة سياسية إسرائيلية، وتعبر عن توجه عدائي للشعب الفلسطيني.
وقال البرغوثي إذا كان الإسرائيليون يتحدثون عن أهمية أبو مازن والمفاوضات، فكيف يتماشى هذا مع كون أن 60% من الأسرى هم من حركة فتح وحدها، وهذا يؤكد النوايا الإسرائيلية، فإسرائيل تفضل سياسة البطش والقوة على المفاوضات، خاصة وأن من بين الأسرى وزراء في الحكومة، وأن ثلث أعضاء المجلس التشريعي يقبعون في سجون الاحتلال.
وتابع البرغوثي قائلا، إن أوضاع الأسرى مزرية، وهناك ثمانية آلاف أسير محتجز من دون حتى محاكمات، كما هناك العديد من الأسرى الذي يقبعون في السجن الإنفرادي منذ أربع وخمس سنوات، وأسرى ممنوعون من زيارة أهاليهم منذ عدة سنوات. وأكد البرغوثي أن الأوضاع الصحية في السجون خطيرة وهناك أسرى يعانون من أمراض مزمنة ولا توجد علاجات مناسبة، وشدد على ضرورة إجراء فحوصات طبية شاملة لكل أسير مرة واحدة في العام على الأقل.
وقال البرغوثي، إن ما نطلبه هو معاملتنا، على الأقل كما تتعامل إسرائيل مع السجناء الجنائيين في السجون الإسرائيلية. وقال النائب بركة، إنه سيعد مذكّرة حول أوضاع السجون ليطرحها على الجهات المختصة في إسرائيل وملاحقتها، لأن أوضاع سجون الاحتلال هي تجاوز لأبسط حقوق الأسرى في ظل الاحتلال، والمواثيق الدولية.


تابعوا آخر اخبار الأكاديمية في زاوية ستار اكاديمي المميزة التي أقامها موقع العرب لزواره وتحوي آخر الأخبار ومقاطع الفيديو والصور.
للدخول اضغط هنا او شاهد كيفية الدخول الى الزاوية الجديدة:

 

مقالات متعلقة