الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 14:02

انحراف الشباب معول هدم للمجتمعات/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 18/10/19 09:37,  حُتلن: 13:51

يتوجب على المجتمع والأهالي ومؤسسات المجتمع وسلطاتنا المحلية حماية الشباب الصغار والمراهقين من الانحراف وذلك بتوجيه طاقاتهم وقدراتهم في أمور إيجابية ، فإن عدم توجيه هذه الطاقات الى النافع من الامور تتحول الى سلوكياتهم الى سلبية وخطيرة .
يجب على المجتمع منع الفراغ عند الشباب وخاصة في سن المراهقة والشباب الصغار منهم كي نحميهم من الانحراف ، فمعظم المشاكل الموجودة والظواهر السلبية في المجتمع سببها الفراغ عند الشباب .
لذا علينا إيجاد الأطر ...المناسبة مثل النوادي الرياضية وغيرها من فعاليات لكي نمنع الفراغ عند هذه الفئة من الشباب , فهذه المرحلة من عمر الشباب تختلف عن بقية المراحل العمرية، فهي مرحلة طيش ورعونة وعدم نضوج، مرحلة انتقال من عالم الطفولة إلى عالم الكبار والرجولة ومحاولة التعبير عن الذات بأساليب تختلف حدتها وخطورتها وكذلك تصرفات غير ناضجة مع حالة عدم الاستقرار النفسي والعاطفي ,ونزوع الشباب نحو الاستقلالية والحرية بالإضافة اصطدامهم بالقيود المفروضة عليهم من قبل اسرهم والمجتمع وبالذات اذا كانت التربية والتنشئة سلبية , فهذه المرحلة تتميز بضعف الوازع الديني الذي يجب تقويته من قبل الأسرة والذي يعتبر صمام الأمان بالمحافظة على المعايير الاجتماعية وحفظ القانون , فالتوعية الدينية في هذه المرحلة لها الأثر الفاعل في تدعيم الأمن العاطفي والنفسي والضمير عند الشاب ولها الأثر الكبير في محاربة السلوكيات الانحرافية والعنيفة والتي تكثر بها تصرفات التمرد على القيود الاسرية والمعايير الاجتماعية .
أهلنا الكرام . في هذه المرحلة العمرية عند المراهقين والشباب علينا زرع القيم والأخلاق وترسيخها ونركز على التربية السليمة والإرشاد والتوجيه , ونساعدهم ونشجعهم على حل مشكلاتهم بأنفسهم ورفع معنوياتهم ليشعروا بقيمتهم ويقدروا ذاتهم .
أهلنا الكرام , علينا ان نعرف ان الإهمال التربوي والفراغ عند الشباب يؤديان الى الانجرار وراء رفاق السوء ومن ثم استعمال المخدرات والكحول وكل هذه العوامل تشكل دافع للعنف وارتكاب الجرائم , وبذلك يتحولون إلى نقمة على الفرد والمجتمع , والى معول هدم ودمار لذاتهم ولاسرهم ولمجتمعهم .
وأخيرا وليس آخرا , الكثير من اسرنا وكذلك سلطاتنا المحلية لا تهتم بتربية الشباب وارشادهم وتوجيههم التوجيه الصحيح, والمشكلة الأكبر، لا توجد برامج لملء الفراغ واختيار الأفضل لاشغالهم بالفعاليات المفيدة , فشباب اليوم هم مستقبل مجتمعنا وعلينا الحفاظ عليهم كبؤبؤ اعيننا , ونصلي لله أن يحمى شبابنا من كل سوء ويهديهم الى الصراط المستقيم .
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة