عبد الرحمن خطيب، صاحب معصرة سعدي – خطيب في عرابة:

نسبة تكامل الزيت في الزيتون بلغت 80% حتى هذا اليوم، وهذا سوف ينعكس على نسبة مردود الزيت التي قد تنخفض عن العام الماضي وتتراوح ما بين 10% -20%، علمّا أنّه في الوضع العادي، تبلغ نسبة مردود الزيت ما بين 23%-27%

لا شك أنّ تدني نسبة مردود الزيت سوف تنعكس بشكل مباشر على أسعار صفيحة الزيت والتي كانت في الموسم الماضي تبلغ 600 شاقل، وقد يبقى السعر على ما هو عليه هذا العام، ولكنني أعلنت بشكل شخصي عن تخفيض على سعر الزيت، حيث سأقوم ببيعها بـ500 شاقل فقط

عام يطوي أوراقه وآخر يهل علينا،  وما زال موسم الزيتون يراوح مكانه وينتظره الأهالي بفارغ الصبر ليقطفوا ثمار تعبهم وجهدهم في رعاية شجرة الزيتون المباركة التي لا زالت تملك مكانة خاصة، فتلك الشجرة التي تفوح منها رائحة عرق الأجداد لا زالت تروي قصصا عن الصمود والتحدي وترمز الى التمسك والتشبث بالأرض.

عبد الرحمن خطيب-صاحب معصرة سعدي – خطيب في عرابة

في الآونة الأخيرة بدأ موسم قطف الزيتون في منطقة البطوف وبدأ الأهالي بقطف ثمار تعبهم، لكن معظم العائلات تنتظر هطول الأمطار الأولى كي تغسل ثمار الزيتون من الغبار وتروي الأرض لكي تسهل عملية قطف الزيتون.

وحول موسم الزيتون ونسبة مردود الزيت، إلتقى مراسل موقع كل العرب مع عبد الرحمن خطيب، صاحب معصرة سعدي – خطيب في عرابة، قال: "نسبة الزيتون هذا العام فوق المتوسطة، وتقارب نسبة 60 %، ولكن بسبب الطقس الحار الذي شهدناه هذا الصيف، وعدم سقوط الأمطار حتى الآن، فإنّ نسبة تكامل الزيت في الزيتون بلغت 80% حتى هذا اليوم، وهذا سوف ينعكس على نسبة مردود الزيت التي قد تنخفض عن العام الماضي وتتراوح ما بين 10% -20%، علمّا أنّه في الوضع العادي، تبلغ نسبة مردود الزيت ما بين 23%-27%".

وتابع خطيب، قائلا: "لاشك أنّ تدني نسبة مردود الزيت سوف تنعكس بشكل مباشر على أسعار صفيحة الزيت والتي كانت في الموسم الماضي تبلغ 600 شاقل، وقد يبقى السعر على ما هو عليه هذا العام، ولكنني أعلنت بشكل شخصي عن تخفيض على سعر الزيت، حيث سأقوم ببيعها بـ500 شاقل فقط"، مضيفا: "تعتبر معصرتنا من أكبر وأحدث المعاصر في منطقة البطوف وهي قائمة منذ عام 1976، وقد تم تحديثها في عام 2011، تعمل وفق التقنيات الحديثة التي تستخرج أكبر نسبة زيت من الزيتون مع المحافظة على جودة الزيت".