طالبت اليوم منظمة حقوق الإنسان "بتسيلم" بعدم تحويل المستوطنة يفعات الكوبي إلى كبش الفداء، بكل ما يتعلق بسياسة عدم تطبيق القانون على المستوطنين في الأراضي المحتلة. وقد تم استدعاء الكوبي إلى التحقيق في أعقاب نشر فيلم الفيديو الذي شوهدت فيه وهي تهاجم وتشتم بنات عائلة أبو عيشة في حي تل رميدة في مدينة الخليل. وترى بتسيلم أن الحادث، مهما يكن خطيراً، فإنه يمثل جزء من العنف اليومي الذي يُمارسه المستوطنون في الخليل منذ سنوات ضد جيرانهم الفلسطينيين، تحت حماية الجيش الاسرائيلي.



وتذكر بتسيلم أن اعتداءات المستوطنين في الخليل تقع على مرآى من الجنود الذين لا يملكون الأوامر بوقفها وفي بعض الأحيان يتم توجيههم إلى الامتناع عن الدفاع عن الضحايا. كما تمتنع الشرطة الإسرائيلية عن توفير الرد المناسب على عنف المستوطنين. إن حقيقة تعاطي وزير الدفاع والجهات الأمنية مع المشكلة فقط في أعقاب النشر في وسائل الإعلام هي من قبيل التساذج الذي يثير الاستفزاز.



إن بتسيلم تؤكد أن العنف واسع النطاق في الخليل ليس تقصيراً موضعياً، بل هو ناتج عن سياسة متعاقبة تنتهجها إسرائيل منذ سنوات، من أجل تمكين المس بالفلسطينيين بهدف ترحيلهم. 


بيت عائلة ابو عيشة في مدينة الخليل - الصورة من بتسيلم