الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 03:01

بعد أكثر من شهر: افتتاح المدرسة الثانوية بقرية الزرنوق في النقب

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 10/10/19 10:21,  حُتلن: 18:52

بعد أكثر من شهر من الانتظار، ونتيجة الالتماس الذي قدمته منظمة "رغيفيم" الاستيطانية وعدم التوافق على مدير للمدرسة من القرية، تمّ صباح اليوم الخميس، افتتاح العام الدراسي في المدرسة الثانوية الجديدة في قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب، حيث بدأ أكثر من 150 طالبا وطالبة يومهم الدراسي الأول.


مديرة المدرسة نوال أبو ربيعة

وتمّ افتتاح العام الدراسي في أجواء احتفالية شارك فيها الطلاب والمعلمون ومديرة المدرسة نوال أبو ربيعة، وعدد من المسؤولين في المجلس الإقليمي واحة الصحراء – الذي يقدم الخدمات للمدرستين في القرية. وقد حضر الافتتاح مفتش المدرسة الأستاذ سالم القريناوي الذي بذل جهودا جبارة من وراء الكواليس من أجل افتتاح المدرسة، بما في ذلك تقديم الاستشارة في رد الدولة على الالتماس العنصري.

وكانت عمليات بناء البنى التحتية للمدرسة توقفت بعد التماس قدمته منظمة "رغيفيم" الاستيطانية، التي ادعت أنّ المدرسة بُنيت على أرض خاصة لمواطن يهودي وبدون تراخيص، حيث رفضت المحكمة اللوائية في بئر السبع واشترط القاضي استصدار ترخيص خاص للمدرسة من قبل لجنة التخطيط اللوائية – الأمر الذي تمّ في نهاية المطاف.

وقال د. محمد الهيب، مدير دائرة المعارف البدوية في وزارة التربية والتعليم: "هذا اليوم الأول لطلاب الزرنوق في مدرستهم الخاصة بطلاب القرية، وهذه سابقة أن تُفتح مدرسة ثانوية في قرية غير معترف بها، نتيجة التعاون التام بين سكان القرية والمجلس الإقليمي واحة الصحراء وسلطة تطوير البدو ووزارة التربية والتعليم ووزارات حكومية أخرى".

طعم الانتصار في النضال
ومن جانبهم، أكد سكان قرية الزرنوق – الذين يبلغ عدد سكانها نحو 4500 نسمة - أهمية افتتاح المدرسة بالقرب من بيوتهم، بدل السفر لعشرات الكيلومترات إلى مدارسهم المنتشرة في المنطقة. ويقول محمد أبو قويدر، عضو اللجنة المحلية في القرية: "خطوة مباركة أن يبدأ الطلاب في المرحلة التاسعة والعاشرة يومهم التعليمي الأول، بالرغم من كل المطبات التي رافقت افتتاح هذا العام الدراسي، وهؤلاء الطلاب سيستمرون حتى الصف الثاني عشر في هذه المدرسة، ليبدأوا خطوة تاريخية بالنسبة لنا – رغم المعارضة التي أطلقتها جمعية رغيفيم ضد افتتاح المدرسة".

وتابع قائلا: "الحمد لله على كل حال. تخطينا جميع الصعوبات التي واجهتنا، منها المحلية ومنها غير ذلك. لا أريد أن أذكر تلك الصعوبات، لكن هي في ذاكرتنا ولن ننساها. افتتاح السنة الدراسية أعطت طعم الانتصار في هذا النضال المشروع والمبارك. لتها منذ البداية.. لا يوجد لنا مصالح شخصية في إقامة المدرسة الثانوية، ولا يحق لأحد أن يقول هو الذي أقام هذه المدرسة، بل وحدتنا ورص صفنا في قرية الزرنوق هو الذي ساعد على إقامة المدرسة".
وختم بالقول: "نعم، هذا إنجاز كبير، لأنه ليس من السهل إقامة مدرسة ثانوية في قرية غير معترف بها في البلاد. إنجاز لأنه يخدم طلابنا وأهلنا، وأسمح لنفسي أن أقول أنها خطوة مهمة لتثبيت وصمود أهلنا في قرية الزرنوق".

مقالات متعلقة