* العمل الاسرائيلي هو خرقًا فاضحا للقانون الدولى واتفاقيات جنيف التى لا تجيز لدولة الاحتلال الاعتداء على المقدسات أو تغيير المعالم الدينية والتاريخية فى الأراضى التى تحتلها

* الكنيس اليهودي يرتبط بشبكة من الأنفاق والحفريات، وقد أطلق عليه اسم "إوهل يتسحاق"

*رئيس لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينيةا الدكتور طالب أبو شعر:
 "على أن هذه الجرائم "تستدعي هبة عربية نصرة للمسجد الأقصى"

"أن هذه الجرائم المتلاحقة هي إحدى الثمرات المتلاحقة لمؤتمر أنابوليس"

أدان عدد من المنظمات الفلسطينية والإسلامية على رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي بناء سلطات الاحتلال الإسرائيلي كنيس يهودي على أراضي تابعة للأوقاف الفلسطينية قرب المسجد الأقصى واعتبرته تعديًا على مقدسات الأمة الإسلامية.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينة "بنا" أن الامين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوجلو استنكر ما أقدمت عليه اسرائيل من بناء كنيس يهودى فى حمام العين بالقرب من المسجد الاقصى المبارك، وندد بهذه الجريمة الإسرائيلية وحمل تل أبيب تبعات هذا الاعتداء السافر باعتباره خرقًا فاضحا للقانون الدولى واتفاقيات جنيف التى لا تجيز لدولة الاحتلال الاعتداء على المقدسات أو تغيير المعالم الدينية والتاريخية فى الأراضى التى تحتلها.



وفى هذا السياق أشار البيان الى أن الامين العام اجرى اتصالات عاجلة مع عدد من المسئولين فى العالم حول هذه الجريمة النكراء ووجه رسائل الى كل من الامين العام للامم المتحدة والممثل الاعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الاوروبى ووزير خارجية فرنسا والمدير العام لمنظمة اليونسكو لمواجهة الاعتداءات الغاشمة التى تقترفها اسرائيل ضد المسجد الاقصى المبارك وسائر مقدسات المسلمين فى مدينة القدس الشريف.

تصعيد صهيوني
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن المؤسسة الإسرائيلية ستقوم بافتتاح رسمي لكنيس يهودي أقيم على أرض وقف إسلامي، يبعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى، وذلك بمشاركة شخصيات اسرائيلية رسمية.
وذكر "المركز الفلسطيني للاعلام" ان الكنيس اليهودي يرتبط بشبكة من الأنفاق والحفريات، وقد أطلق عليه اسم "إوهل يتسحاق"، حيث أن المعلومات المتوفرة لدى "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" تشير إلى أن الافتتاح سيكون ظهر اليوم ، وبمشاركة شخصيات اسرائيلية .



وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن الوقف الإسلامي "حمام العين"، يقع من جهة الجدار الغربي للمسجد الأقصى في المنطقة الواقعة أقصى شارع الواد ما بين حائط البراق وسوق القطانين – البلدة القديمة في القدس.
واستنكرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الفلسطينة المقالة افتتاح الكنيس واعتبرته "تصعيد صهيوني خطير" يأتي في سياق سياسة التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس ويتزامن مع العدوان الصهيوني على أهلنا في مدينة عكّا".

ثمار أنابوليس
وقالت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية على لسان رئيسها الدكتور طالب أبو شعر أن هذه الجرائم المتلاحقة هي إحدى الثمرات المتلاحقة لمؤتمر أنابوليس، الذي وفر الغطاء والشرعية لإعلان الاحتلال ككيان عنصري يهودي، وهذا ما يفسر سر زيادة التصعيد ضد أهلنا في عرب الداخل، ومحاولة دفعهم للجلاء من أرضهم" .
وشدد أبو شعر على أن هذه الجرائم "تستدعي هبة عربية نصرة للمسجد الأقصى"، مؤكدًا بأن استمرار الصمت العربي تجاه الجرائم على الأقصى ومدينة القدس وعلى أهلنا وعلى الشعب الفلسطيني صمت غير مبرر وغير منطقي ولذلك الأمة مطالبة بأن تنهض بكل طاقاتها لحماية كل فلسطين وخاص. وحذر أبو شعر من افتتاح كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى  لأنه سيكون له تبعات خطيرة ، فيما أشارت لجنة القدس إلى أن تزامن بناء الاحتلال للكنيس واستمرار العدوان اليهودي المتلاحق على أهالي مدينة عكّا يأتي في سياق "مبرمج وهو يهدف إلى التنغيص على فلسطيني الداخل والضغط عليهم لإجلائهم ولإخراجهم من ديارهم".
من جهته طالب الشيخ يوسف فرحات الناطق باسم حركة "حماس"، الشعوب العربية والإسلامية إلى هبة قوية لوضع حدا لمثل هذه الاعتداءات الاسرائيلية واليهودية على المسجد الأقصى المبارك، داعيا الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفوري لوقف مسلسل التهويد الذي تتعرض له مدينة القدس المحتلة، ولوضع حدا للتوسع الاستيطاني للأرض الفلسطينية الذي بات الاحتلال يمارسه بشكل علني.
واستنكر الناطق باسم حركة "حماس" الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، مشيرا في ذات الوقت إلى عمليات حفر الأنفاق المستمرة تحت أساسات المسجد الأقصى ومدينة القدس، من أجل تهويدها وتغيير معالمها، وقال: " إننا لانسمع للنظام الرسمي العربي والإسلامي صوتا ولو منددا بهذه الاعتداءات".