الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 01:02

يحق للأهل أن يقلقوا على مصير أولادهم/ بقلم: د. صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 26/09/19 08:40,  حُتلن: 22:18

د. صالح نجيدات:

كل شيء يدعو للقلق، الكل مشغول بنفسه، كثيرون فقدوا إنسانيتهم، ضاع الشعور بالواجب، والشعور بالرحمة، والتعاطف مع الغير وأصبحنا خائفين من كل شيء.

يحق لك ايتها الام وأيها الاب أن تقلقا على مصير ومستقبل أولادكم، مستقبل تسوده الضبابية، قلة من زعران القوم يعيثون الفساد والإرهاب في المجتمع والسلطة الرسمية تغض الطرف عن سلوكياتهم بهدف خلق الفوضى الاجتماعية المدمرة، فقدت الانسانية عند الكثير من الناس وكذلك الرحمة والعاطفة والشعور مع الآخرين، العنف منتشر في كل مكان، واصبح القتل لاتفة الأسباب، الانسان أصبح رقما فقط بلا روح، القتل أصبح بالضغط على الزناد من بعيد، والقاتل لا يرى الـ...دم ولا يرى كيف تتألم الضحية أو القتيل، فأصبح الانسان خالي الشعور اتجاه اخيه الانسان، لا يشعر بألمه وأنينه وصرخاته وعذابه، لقد فقد العدل والأمن والأمان وساد الباطل التي كثرت جنوده، وفقد الشعور والانتماء الى المجتمع، الكثير من البشر تقوقع داخل نفسه وبيته وأصبحت العلاقات مع الآخرين ضعيفة، وأصبح الكلامُ بلا طعمه ومُرٌّ، الحياة تغيرت كثيرا، فحياة الانسان أصبحت رخيصة والموت اصبح بالجملة، وقل الاحترام بين الناس وكذلك الحياء، ورويدا رويدا تشعر ان قانون الغاب هو السائد في هذه الأيام.

كل شيء يدعو للقلق، الكل مشغول بنفسه، كثيرون فقدوا إنسانيتهم، ضاع الشعور بالواجب، والشعور بالرحمة، والتعاطف مع الغير وأصبحنا خائفين من كل شيء.

والسؤال : إلى أين نحن ذاهبون؟ لا أحد يعرف، فالمشاكل لا تنتهي، والشجارات بين الناس تبدأها شراره، ولكن يظل الحلم قائما الى غد أفضل، ولكن الأحلام يلزمها وقائع تستند اليها، حتى تصبح حقائق.

ولا أمل إلا بعودة الضمير وإنسانيه الانسان، وتقوية الوازع الديني الذي يعمل على التوازن في شخصية الانسان ويفرق بين الحلال والحرام، فعندما يغيب الضمير ويخلو قلب الانسان من الإيمان والروحانيات، تتحكم الغرائز بتصرفاته , وتسود التعاسة والبؤس واليأس والجفاء والتوتر والقلق حياة البشر! في مثل هذه الظروف السائدة، الا يحق للأهل أن يقلقوا على مصير اولادهم ؟!!!
 

مقالات متعلقة