الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 21:01

عارٍ في عش الدبابير


نُشر: 15/10/08 06:59

هل تعرف اسم المسلسل الذي يتفرج عليه العرب على فضائياتهم منذ ما يقرب من عام؟

نعم، إنه التراجيديا الدامية 'عارٍ في عش الدبابير'!

والعاري هو الفلسطيني الذي جردوه من كل شيء.. من أرضه، وتاريخه، وسلاحه، وكسائه، وطعامه، وشرابه، وهوائه... وألقوا به عارياً في عش الدبابير اليهودي، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وقالوا له: لا تقاوم!

فأنت مندوب أمة لم تعد تخشى في نومها لومة لائم!

أنت مندوب الأحياء الذين تحولوا إلى جماد على امتداد الوطن العربي!

أنت فتنة العرب، وانتكاس الرايات، في زمن توقفت فيه عقارب الساعات..

لا شيء يؤنسك في هذا المكان سوى النسيان! أن تنسى تاريخك.. وصلتك بالزمان والمكان.. أن تنسى مَن أنت ومَن الآخر!

ولكن.. شكراً للدبابير!!

فقد جعلت من الجسد الفلسطيني المثخن بالجراح ملاذاً لإدراك المعنى الأجمل للحياة..

صار الجسد الفلسطيني مدرسة الأسرار، وكعبة الروح التي تعرج من قبة الصخرة إلى سدرة المنتهى كل يوم..

في عش الدبابير، صار نشيد الفلسطيني شعاعاً ينقش على شواهد القبور وعلى جدران القصور التي ينعق فيها البوم بالسلام اليهودي.

قلبي فارغ ومملوء في آن..

قلبي فارغ من قمم العرب..

فارغ من العروش..

فارغ من الجيوش..

قلبي مملوء بالحب..

مملوء بالأمل..

مملوء بالله..

 

مقالات متعلقة