قال رئيس مجلس كسيفة، المحامي عبدالعزيز النصاصرة، في حديث لمراسل "كل العرب"، أن "الهدم يطال البيوت الموجودة ضمن الخارطة الهيكلية وداخل الخط الأزرق، ويتم بدون إيجاد بدائل لأصحابها". جاء ذلك بعد هدم بيت يعود لشقيقه وليد (زياد) حسين النصاصرة، الذي تزوج قبل أسبوعين.

من المكان

وكانت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية هدمت قبل ظهر اليوم، الخميس، منزلا في بلدة كسيفة بالنقب. ويعود المنزل للمواطن وليد (زياد) النصاصرة، الذي تزوج قبل أسبوعين. وعشية عيد الأضحى اضطر الشقيق الثاني لرئيس المجلس، سلطان النصاصرة، أن يهدم بيته بيديه، بعد تهديده بدفع غرامات باهظة فيما إذا تمّ إرسال آليات الهدم إلى البلدة.

وأفاد شهود عيان لمراسل "كل العرب" إنّ عشرات الآليات والعناصر من وحدة "يوآف" التابعة لما تُسمى "مديرية الجنوب" المسؤولة عن هدم المنازل في النقب اقتحمت بلدة كسيفة، وهدمت منزل الشاب أمام أعين الأهالي.

وقال رئيس المجلس: "توجهنا أكثر من مرة إلى سلطة أراضي إسرائيل وطلبنا أن يتم تأجيل الهدم لمدة عام ليتسنى استصدار رخص بناء، علما أن بيوت العائلة داخل الخط الأخضر. للأسف جرافات الهدم تطال كل البيوت، حتى تلك التي من الممكن أن يتم ترخيصها. المشكلة في بلدة كسيفة أنه لا يوجد قسائم أرض، لأن معظم الأراضي بملكية خاصة، وحتى أننا اقترحنا على السلطات التأجيل حتى يتسنى للشابين شراء قسائم أرض، أو منح تصاريح بناء مؤقتة لكرفانات لمدة خمس سنوات، ولكن لا حياة لمن تنادي".

وحتم النصاصرة قائلا: "هناك ضائقة سكنية خانقة في بلدة كسيفة، حيث يتم بناء 5-6 بيوت على قسيمة واحدة. نحن مجتمع شاب حيث 60% من سكان البلدة هم في سن 0-16 وهؤلاء لا يوجد لهم أية إمكانية ببناء بيت المستقبل. يائير معيان مدير عام سلطة البدو قال لي إنه موافق على التأجيل لمدة سنة، ولكن مدير سلطة الأراضي ايلان يشورون رفض ذلك".

وردا على سؤال لمراسلنا فيما إذا كانت حملة الهدم التي طالت أخويه ناتجة عن إلغائه لاستقبال وزير الزراعة المسؤول عن سلطة توطين البدو بمناسة عيد الأضحى، عقب قائلا: "لا علاقة للهدم بهذا، لأن أوامر الهدم أصدرت قبل عام، وتمّ بالفعل هدم منزل أحد أخواني بيديه قبل عيد الأضحى".