تحرك مكثف وتعليقات ذات طابع يميني شوهدت في الاسابيع الاخيرة من قبل حسابات مشبوهة على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تقوم بطرح نقيض مطلق للحملات الدعائية والمبادرات التي تسعى لدعم التصويت في المجتمع العربي, والمتوقع أن تكون قد أطلقت من حسابات مزيفة. كما تبين أن قسم منها هو جزء من حملة مضادة تقودها أحزاب اليمين عمومًا والليكود على وجه التحديد ضد المواطنين العرب في البلاد تسعى إلى إخماد لهيب التفاعل الاجتماعي والتأثير التي تثيره حملات الإعلام والمبادرات لرفع نسبة التصويت.

أحد هذه الحسابات يحمل اسم "عودة" بالعبرية والذي يتابع ويتفاعل مع حساب نجل رئيس الحكومة يائير نتنياهو يعلق ويشارك تغريداته على صفحة تويتر, وآخر يدعى "محمد سعود" يتفاعل ويشارك هو ايضاً منشورات نجل رئيس الحكومة. اضافة الى عشرات الحسابات الاخرى على صفحة فيسبوك تشيد بدورها بالاحزاب الصهيونية وتحرض ضد المصوتين العرب والقائمة المشتركة والحملات المبادرة لرفع نسبة التصويت.

يذكر أن مؤامرة الحسابات المزيفة والتحريض على المواطنين العرب على شبكات التواصل الاجتماعي, فُضحت من خلال تقرير مفصل قامت به صحيفتي يديعوت أحرونوت ونيويورك تايمز مطلع نيسان ابريل الأخير, كشفتا من خلاله البرنامج الكامل الذي يموله حزب الليكود من أجل التحريض على العرب واليسار, والسعي لإبقاء بيبي نتنياهو في الحكم.

وفقاً للتقرير: قام الليكود بتفعيل 154 حساب مزيف مع أكثر من 2 مليون مشاهدة، وفيما بعد تم الكشف أيضًا عن 30 حساب إسرائيلي مزيف قاموا بنشر أخبار كاذبة ودعاية انتخابية يمينية بهدف التأثير على الانتخابات التي جرت في 9 نيسان أبريل المنصرم.يذكر ايضاً في ذات السياق ان شركة فيسبوك قامت مؤخراً بحذف أكثر من 2.2 مليار حساب على منصتها, منهم 583 مليون حساب حذفوا في الربع الأول من سنة 2019.

من المتوقع مشاهده حسابات مشبوهة اخرى ضمن الحملة المضادة وبشكل مكثف تحديداً في الاسابيع الأخيرة تعمل على مدار الساعة, تحرض وتؤثر على الناخب العربي من خلال التعليق على مضامين ومحتويات على شبكات التواصل الاجتماعي وتحرض على نواب البرلمان العرب والاحزاب العربية.