* السفينة تحمل على متنها مجموعة كاملة من الطائرات القتالية سترسو قرب طرطوس

وسط حالة من الرعب في الحكومة الإسرائيلية، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن دمشق تعمل على تحديث مرفأ "طرطوس" لتقديم تسهيلات دائمة للبحرية الروسية، ستمنح موسكو موطئ قدم رئيسي في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وقال القائم بالأعمال الروسية بدمشق إيجور بيلاييف:" إن بلاده ستزيد من وجودها بالمتوسط، وأن سفناً روسيا ستزور سورية وموانئ صديقة أخرى في شكل منتظم، مشيرة إلى أن هذا الإعلان تلا اللقاء الذي عقده الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف، مع نظيره السوري بشار الأسد في منتجع سوتشي على البحر الأسود، بعد النصر الذي حققته روسيا على القوات الجورجية وإعلان اعترافها باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

ونوهت الصحيفة إلى أن تعزيز الروابط العسكرية بين روسيا وسورية، يثير قلق إسرائيل.
وكانت السفن الحربية وعلى رأسها حاملة الصواريخ النووية "بيوتر فيليكي" عبرت مضيق جبل طارق ودخلت مياه المتوسط، حيث ستقوم بعدد من المهمات”، فيما أكدت تقارير صحفية روسية قبل أسبوعين أن عدة وحدات بحرية روسية على رأسها الطراد "بطرس الكبير"غادرت قواعدها متوجهة إلى ميناء طرطوس وشواطئ مجاورة له، وذلك في طريقها لفنزويلا.
وقال وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف، وقتها إن هذه الوحدات البحرية يجب أن تزور أكثر من 25 بلدًا، فيما ذكرت أخبار صحفية أن الوحدات البحرية الروسية المتوجهة إلى بحر الكاريبي ستدخل أولا إلى البحر المتوسط وتزور ميناء طرطوس السوري، فيما قال مصدر بوزارة الدفاع الروسية إن الدخول للمتوسط مدرج على خطة رحلة "بطرس الكبير"، لكنه أشار إلى أن الخطة لا تتضمن دخول "بطرس الكبير" لطرطوس لأن هذا الميناء غير ملائم لسفينة في حجم طراد "بطرس الكبير".
وأضاف أن هذه السفينة التي تحمل على متنها مجموعة كاملة من الطائرات القتالية سترسو قرب طرطوس في حين يمكن لسفينة أخرى ترافق "بطرس الكبير" أن تدخل لهذا الميناء السوري، فيما أكد مصدر حكومي سوري إن دمشق تنظر إيجابيا لهذا الشكل من التعاون العسكري مع روسيا.