الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 10:01

الحل في إبعاد القطط السمينة عن المشهد وليس في ضرب المشتركة/ بقلم: محمد السيد

محمد السيد
نُشر: 20/07/19 10:44,  حُتلن: 16:58

محمد السيد في مقاله:

 ثقافة الصراع الوهمي كان للقيادة يد فيها، وأقصد المتابعة بقائدها الحالي الذي ارتهن لأحد مركبات المشتركة ويصعب عليه الخروج بموقف واضح، بل بالعكس يشارك في لقاءات أدت الى تفكيك المشتركة

المشكلة ليست في الحالة التي اسمها مشتركة ولا في الأحزاب، إنما في أشخاص أعماهم المنصب ونسوا أن وجودهم فيه بفضل الناس. لذلك فإنّ المستقبل للعمل السياسي العربي بعد أن نرتاح من هؤلاء الأشخاص. زد على ذلك ان ثقافة الصراع الوهمي كان للقيادة يد فيها، وأقصد المتابعة بقائدها الحالي الذي ارتهن لأحد مركبات المشتركة ويصعب عليه الخروج بموقف واضح، بل بالعكس يشارك في لقاءات أدت الى تفكيك المشتركة.

ربما الكثير لا يعرف تفاصيل الخطيئة التي ارتكبها قائد المتابعة، لكن الحل يكمن في خروجه للناس ودرءها عنه ان لم يكن ارتكبها وعدم الإكتفاء بالرد علي بجملة (ما شاء الله) عندما سردت للناس في مقال شبهات تورطه في تمويل خارجي يشبه ذلك الذي جاء لبناء صرح ثقافي ولم يصل لهدفه.

وعودة للمشتركة نقول أن الأصح عربياً هو حمايتها من القطط السمينة بدلاً من المحاولات المشبوهة لضربها من خلال اكذوبة قوى يهودية عربية يقوم عليها سياسيون يهود من أحزاب صهيونية هي من قمعت وهجرت وصادرت وقتلت شعبنا تريد إعادتنا لزمن الإنسياق العربي وراء الأحزاب الصهيونية بقرار الحاكم العسكري الذي يرعب المختار ، واليوم يأتي بشكل آخر من خلال منتفعين من مؤسسات وجمعيات تمويلها مشبوه امريكياً وصهيونياً هدفه تدمير العمل السياسي العربي ، ويشارك في هذه الجريمة من لا يعرفون طعم النوم حسرةً على خروجهم من نعيم الكنيست بعد عشرين عاماً من الإنغماس في ملذات فنادق القدس .

نحن مجروحون من صراع الكراسي ويعترينا الخجل من وقاحة بعض أعضاء الكنيست الذين حجمهم شعبنا في الانتخابات الأخيرة وأعطاهم عشرة مقاعد ، أفلا يخجلون ويكتفون بها ويحتضنون اخوانهم في الأحزاب غير الممثلة لتكون الوحدة شاملة ونغلق معاً الطريق على من تجرأوا على شعبنا وأعادوا لنا المتهالكين من أقطاب الأحزاب الصهيونية التي حكمت اسرائيل ونفذت النكبة في شعبنا وصادرت أراضينا وقتلت أبناء مثلث يوم الأرض وغير ذلك كثير.

بدلاً من هذا الذل والإنبطاح الخطير ، فلننتفض في وجه من يعرقل الوحدة ، وإن لم يرض بذلك فالمقاطعة أشرف على الذل والهوان والمعاقبة بالإستقواء بالمتسبب بنكبتنا.

رب سائل يسأل ألا تريدون الواقعية والشراكة؟ فنقول بلا ولكن بالكرامة وليس ببيع شعبي وكسب فتات على حساب قضيته ، بلا ولكن بالسعي للمساواة حقاً وليس استجداءا ، بلا ولكن بالندية والحوار بعزة وشموخ وليس ببيع الذات.
ثم أن هناك فصلٌ آخر له علاقة بجهات خارجية سنتطرق له لاحقاً وسنفصل اموراً تتعلق بمردود مالي لأشخاص عُرف عنهم الركض وراء المال فقط المال وليمت الشعب.
نقول لهم لن تنجح مساعيكم لأنها مبنية على باطل ، لن تنجح مساعيكم لأن شعبنا يريد كرامة أولاً ثم يناضل من أجل المساواة. 

* الإعلامي محمد السيد - رئيس حزب كرامة ومساواة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة