الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 18:02

في سوق الحيـــاه ....


نُشر: 12/10/08 15:08

في سوق الحيـــاه

دخلت يوماً إلى سوق الحياه

وبدأت أتمشى في طرقاته .... ووجدت أموراً عجيبه

رأيت بضائع

و مشتري .. وبائع

رأيت المسكين .... و الرخيص .... و المبذر .... و السلطان

.... أكملت المشي في طرقات هـذه السوق

سوق الحياه

فوجدت

قلوباً تُباع .... و عقولاً تُشترى

وجدت

مشاعر ملقاه على ارض الزمن يُداس عليها

وجدت

إبتسامه.. أصليه .. غاليه .. نقيه

وإبتسامه .. مزيفه .. مغلفه .. زهيده

ولكن الابتسامتا ن عليها الاقبال ذاتـه

وجدت

الصدق .. في متجره .. مهجور

لاأحد يمر بجانبه

ووجدت

الكذب .. في متجره .. مُتهافتٌ عليه

فالكل من حوله

وجدت

الاخلاص بضاعه .. من طراز قديم

ووجدت

الامل .. يحمل اثمن الاثمان

ومضيت أكتشف مابداخل هـذا السوق

 

سوق الحيــــاه
... أكثر ما أثار إشمئزازي .... حد الغثيان

هـو ذلك (( الإحترام )) الذي يتوسل للآخرين أن يحترموه

بتحقير نفسه


وتلك (( الكرامه )) التي تطلب حقها بإذلال نفسها


وذلك (( الهدوء الماكر )) الذي يسبق التعصف .. وتلك الاصوات العاليه


التي تنادي للبيع ... على حساب الغير

وذلك النزف الاكثر اقبالاً من جروح المشتريات

فالكل كان يحب أن يشتري ذلك النزف

رأيتها.. سوق لاتحمل .. مسمى الحياه

فالبيع الرخيص فيها ... اثمن من الشراء

بكثيــــــ ــــــــر

 

همسة أخيـــــــ رة

الحياه .. حتماً .. لاتُباع .. ولا تشترى
فحافظوا على بضائعكم فهي الأسمى

مقالات متعلقة