وصلت آليات السلطات الاسرائيلية معززة بأعداد كبيرة من افراد الشرطة صباح اليوم الى حي دهمش الواقع بين اللد والرملة، في محاولة لتنفيذ عمليات هدم 6 منازل في الحي، وعلم موقع "العرب" انه تواجدت في المكان منذ ساعات الصباح، اعداد كبيرة من الجرافات وآليات الهدم الثقيلة، بالاضافة الى 6 باصات تقل رجال الشرطة في محاولة لهدم المنازل بالقوة وبالرغم من محاولات الاهالي في منع عملية الهدم حيث تحصنت احدى العائلات داخل منزلها. هذا وتم اعتقال واحدا من اصحاب البيوت، كما تم منع النائب الشيخ ابراهيم صرصور في البداية من الدخول الى الحي الا انه تمكن فيما بعد من الدخول.
الى ذلك، أصدرت المحكمة المركزية في تل أبيب اليوم الأربعاء، أمرا احترازيا يقضي بتجميد قرار هدم 6 بيوت في قرية دهمش الواقعة بين مدينتي اللد والرملة، وذلك لمدة 10 أيام إلى أن تقرر المحكمة نهائيا في طلب إلغاء قرارات الهدم كليا.

وقد جاء قرار التجميد استجابة لطلب مؤسسة "كرامة " لحقوق الإنسان، الذي قدم بواسطة المحاميين ضرغام سيف ونضال عبد الغافر ، علما أن وزارة الداخلية أصدرت أمرا بهدم جميع بيوت القرية والتي يصل عددها إلى 70 بيتا، وجاء في الالتماس الذي قدمته كرامة باسم 30 مواطنا من سكان القرية، أن وزارة الداخلية ستشكل لجنة تحقيق لاتخاذ قرار نهائي بالنسبة لمنطقة النفوذ التي ستتبع إليها القرية، والتي تتبع حاليا لمجلس إقليمي "عيمق لود". وأضافت كرامة في الالتماس أن سكان القرية يعملون على تنظيم مكانة القرية قانونيا وتنظيميا، حيث تمكنوا حتى الآن من إعداد خارطة تفصيلية، رغم التكاليف الباهظة، وتم إيداعها في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في المنطقة يوم 17-7-2006، إلا أن اللجنة طلبت إيداعها أولا في اللجنة المحلية، وقد تم ذلك فعلا يوم أمس الثلاثاء ( 9-1-2007) إلا أن اللجنة المحلية طلبت تحديث الخارطة بناء على طلب المجلس الإقليمي "عيمق لود"، وسيتم إيداع الخارطة نهائيا في الأيام القريبة، بإشراف ومساهمة "المركز العربي للتخطيط البديل"، حيث أصبحت الخارطة في مراحل الإعداد الأخيرة .
هذا وعبر د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، عن قلقه الكبير مما قد تؤول اليه الظروف في حي دهمش، القريب من مدينة اللد، حيث يعتصم السيد علي شعبان وأبناء عائلته في منزلهم في الحي، ويهددون بالانتحار عبر تفجير اسطوانة الغاز في حال أقدمت جرافات السلطة على هدم منزلهم. وقد اتصل بمكتب د. حنين عدد من النشطاء العرب في مدينة اللد، وعبروا عن تخوفهم من اقدام علي وأبناء عائلته على الانتحار فعلا في حال قامت قوات الشرطة التي تحاصر المنزل باقتحامه.

صورة من الارشيف

وحمل د. حنين السلطات مسؤولية أي مس بسلامة علي شعبان وأبناء عائلته اذ قال "هذه هي النتيجة الطبيعية المؤلمة لقيام السلطات بزج المواطنين بكل عنف وفظاظة الى الزاوية وهدم منازلهم دون توفير أي حل ممكن، لاختصار مأساتهم".
وفي سياق متصل،  قال النائب طلب الصانع، ردا على محاولة وزارة الداخلية هدم بيوت عربية في اللد: "شنت الحكومة الفاشلة الحرب على المواطنين العرب وقامت امس بهدم 20 منزلا في النقب، وتحاول اليوم هدم منازل عربية في حي دهمش في اللد واستعملت القانون بشكل يخدم السياسة وعملية الهدم هي عمل اجرامي موجه للمواطنين العرب". وتوجه النائب طلب الصانع الى وزيرة الداخلية وطلب وقف عمليات الهدم محذرا من اتباع سياسة موجهة ضد المواطنين العرب في البلاد.