مضى ستون عاما وأكثر! .. على نكبّه لن تنتهي .. مضى ستون عاما ونحن نريد الكلام والمشاركه .. ولكن! كلما أتت الفرصه ندّعي بالخرس ونبتعد بدون تردد!.

  سكت الكلام .. والبندقيه تكلمت!

سكت الكلام .. والدموع تكلمت!

حتى دموعهم لم تعد تتكلم .. جفت دون أدنى قدره على التعبير!!

جماهيرنا العربيه .. تتماشى مع الأوضاع الموجوده .."القافله تسير ..والكلاب تنبح!!"  .. وما يقتلني هو أن هذه الكلاب هي نحن! .. الجماهير العربيه التي ترى انهيار وطننا أمامها واستبداد الصهيوني والظلم وتبقى صامته .. نحن فقط نهاجم بوطنيتنا وبغناءنا للوطن .

كل تلك الجماهير الصامته التي تكاد رائحة الاحتراق ترتفع من أجسادهم
.. دون أدنى قدره على تغيير أتجاه الانحدار الرهيب في تلك الهاويه!!

"نحن الجماهير الصامته .. التي تتميز غيظا " !

هل سنموت جميعا دون أن نملك ألقدره على ألغضب .. او حتى التعبير عنه!!؟؟
 
نعم ! .. سنبقى هكذا .. لأنه مر الكثير ولم يبقى الا القليل أقتربت الساعه وأقترب ألحساب !! .. ستون عام من الأنتظار  .. ولم نفعل شيئا سنبقى الكلاب التي تنبح! وراء الاسوار .. وستسير القافله للهاويه التي ستجلب لفلسطين الحبيبه الموت الأبدي .. ونحن العرب سنبكي ! نعم سنبكي وما أشطرنا في البكاء انها الوسيله الوحيده للتعبير.!

ومن برأيكم نلوم أنلوم هتلر !! .. لأنه ترك لنا رساله في كتابه "كفاحي".
 
(لقد كان بوسعي أن اقضي على كل يهود العالم .. ولكن تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم) ..!