تعيش مدينة أم الفحم حالة من الغضب، بسبب أعمال العنف ضد العاملين في البلدية، هذا وواجه نسبة كبيرة من العاملين في البلدية حالات عنف متنوّعة منها كلامي ومنها إطلاق نار وحتى الضرب.

وقام مجهولون بالإعتداء ليلة الأثنين الماضية، على مركبة عضو البلدية محمد يوسف أبو حفيظة، وكان ذلك من خلال إطلاق النار على مركبته، مما سبب أضرار للمركبة، وأيضا حالة الخوف والذعر لأهالي الحي تحديداً وسكان المدينة عموماً.ومن جهته قال عضو البلدية، محمد أبو حفظية، لموقع "كل العرب": أن هذه الظاهرة السيئة، والمليئه بالحقد والكراهيّة، البعيدة مسافات كبيرة عن الإنسانيّة، باتت تجتاح مجتمعنا بشكل كبير، أستنكر هذا الأمر وأشجبه".

وعن أسباب الحادثة، أردف:" الأسباب حتى الآن غير معروفه، وأنا أستبعد بشكل كبير أن الموضوع ليس له علاقة بحياتي الشخصية أو العائليّة، بإعتقادي أن أسباب الحادثة تعود لعملي الجماهيري".وأختتم كلامه قائلاً:" أتمنى من أهالي بلدي الوقوف إلى معنا أمام هذه الظاهرة المتزايدة في الآونة الأخيرة، ومن جهتي لن أشتكي على المعتدي للشرطة حتى لو علمت هويته، راجياً من الله أن يسامحه".

 وبدورها بعثت بلدية أم الفحم بياناً، تستنكر فيه ما حصل، وهذا ما جاء في البيان:" بلدية أم الفحم، برئيسها وأعضائها وموظفيها، تستنكر، وبكل لغة استنكار واحتجاج، ما حصل من اعتداءٍ آثم الليلة الماضية الاثنين 8.7.2019 - بإطلاق النار على سيارة عضو المجلس البلدي الدكتور محمد يوسف أبو حفيظة".

وأضاف البيان:" تعتبر البلدية ذلك تصرفاً مستهجناً ومستنكراً ومستغرباً وغير مقبول، لا خلقاً ولا أدباً ولا شرعاً ولا عرفاً ولا قانوناً، وإطلاق النار واستعمال العنف لحل المشاكل مرفوض جملة وتفصيلاً بشكل عام بين المواطنين، وبشكل أخص كون الدكتور محمد أبو حفيظة هو عضو بلدية منتخب يمثل الجمهور".ودعت البلدية:" تدعو بلدية أم الفحم مواطني بلدنا جميعاً للتحلي بالمسؤولية والاحتكام إلى لغة الحوار والنقاش والأدب، وتقبل آراء الآخرين ومواقفهم وحل الخلافات عبر القنوات الصحيحة، وعدم الانجرار وراء لغة السلاح والبارود".