فرضت المحكمة المركزية،صباح هذا اليوم، على شاب من طمره (38عاما)عقوبة الحبس المنزلي بعد أن وجهت إليه تهمة الاعتداء على مواطن أخر بالبلطة. مثل هذا الخبر نسمعه حتى الآن في كل يوم هنا الخبر  وبشكل عادي، لكن حيثيات هذه القضية تقشعر لها الأبدان...  ففي هذه القضية ضرب المتهم الضحية بالبلطة على رأسه مما احدث ضررا كبيرا في جمجمة الرأس وكسرا أيضا والأنكى من ذلك أن الحديث يدور عن صديقين حميمين دار بينهما نزاع وخلاف مالي ولكن الامر الغريب والمثير ان الاعتداء تم عندما ادى الصديقان الصلاة معا في المحل التجاري التابع للضحية حيث انتظر المتهم صديقه لحظة الركوع والخشوع للصلاة، وعندما ردد الضحية كلمات الخشوع والصلاة ورأسه يكاد يلمس الأرض انقض عليه صديقه وضربه بالبلطة على رأسه.

صورة توضيحية

اعتقل المتهم يوم وقوع الحادث يوم 6/11/2006 ومدد اعتقاله مرات عدة إلى أن فرض عليه ،اليوم الثلاثاء، الحبس المنزلي في بيت شقيقته في عرابه وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم وصل إلى المحل التجاري التابع لصديقه في المنطقة الصناعية في طمره وهو مزود بالبلطة التي خبأها في ملابسه الداخلية ودار بين الاثنين نقاش حول مبلغ من المال وفي حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف عرض المتهم على المشتكي أن يصليا معا صلاة الظهر وهذا ما حصل وحين ركع المشتكي للصلاة استغل المتهم ذلك وضربه على رأسه بالبلطة وقد حاول الضحية الهروب بعد عراك مع المتهم وقد نجح في ذلك ليخرج طالبا النجدة ،وقد أسفر هذا الاعتداء عن إصابة المشتكي في رأسه وكسر في الجمجمة، وقد وجهت للمتهم تهمة إحداث الضرر بشكل متعمد.
محامي الدفاع  أكد أن موكله اعترف بما نسب إليه ولا سوابق جنائية له  وطلب فحص إمكانية تبديل الحبس الفعلي بالحبس المنزلي وقد تم ذلك بالرغم من خطورة التهمة، وبعد التوصية الايجابية التي قدمتها مندوبة الخدمات الاجتماعية إلى المحكمة  والتي بينت أن المتهم إنسان طبيعي وان الحبس المنزلي، والذي اقترح في بيت شقيقته ،ملائم ويستوفي كل الشروط اللازمة. اما القاضي شبيرا فأكد انه وعلى الرغم من خطورة التهمة إلا انه بالإمكان قبول الحبس المنزلي وعليه قرر إطلاق سراحه وفرض الحبس المنزلي في بيت شقيقته في عرابه بضمانة مالية وقدرها عشرة ألاف شيكل ومنعه من مغادرة البلاد ومنعه من دخول طمره والتحرش بالمشتكي.