الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 22:01

علّ يوما...بقلم:عمر رزوق-أبوسنان


نُشر: 24/10/08 15:52
ورأيت في وجه الزهور حبيبتي
كالبدر كانت تبتسم
أيام عمري مذ كانت في ارتحال
عبر أطياف الخيال
كل يوم كم أسافر عبر شوق وحنين
والزورق المسكين
مع الأشواق يحدوه اليقين
هل تسمعين حبيبتي
هل تسمعين
ما كنت أدرِ أن يوما تهجرين
ما كنت أدرِ أن يوما تبعدين
بعيدا بعيدا عن الحنين
يا من جعلت جميع اللغات يتيمة
وشعارها بات الأنين
ألا ترحمين
ألهجر ألا تتركين
ألا تتقين الله في قلب حزين
يشتاق من أطيافك شيئا
يمنحني الحياة
يمنحني نشيد العاشقين
يمنحني أحلام السنين
يا من أناجيك
ألا تسمعين
أين أنت
ألا تدفعك أشواق الليالي
ألا تسمعين
ألا تسمعين نبض قلبي
وأشواقا لا تكفّ ولا تلين
يا سيدتي لا تبتعدي
إنما نحن من ماء وطين
لسنا ملائكة كراما
ما كنّا يوما مرسلين
أنت أكسير الحياة
أنت طيفي
أنت حلمي
أنت أرضي
في وجودي وارتحال للخيال
يا من أسفر كل يوم للعيون
في ابتسامات القمر
طالت بنا سنيّ السفر
والأرض تشتاق المطر
وفؤادي في لهيب مستعر
أطيافك الحرّى أنادي
كل الجوارح في نداء مستمر
علّ يوما يأتي فيه الغيث منك
ويبتسم الزهر
علّ يوما يأتي فيه الطيّف حقا
عبر بستان السمر
علّ يوما يأتني حلم صباحا
تستريح النفس فيه وتستقر
علّ يوما يأتني حبيبتي
وألغي كل جوازات السفر
علّ يوما نحيا فيه بين أحضان القمر
علّ يوما

مقالات متعلقة