الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 21:02

مصر بعد إستشهاد الرئيس محمد مرسي/ بقلم: عطا ابو مديغم

عطا ابو مديغم
نُشر: 19/06/19 15:31,  حُتلن: 21:24

عطا ابو مديغم في مقاله:

حاولت أن اطوي اوراق دفاتري وأفكاري واتوقف عن الكتابة لكن يدفعني فضولي أن استمر واعصر دماغي بأن أعثر على سبب يفسر لي حالي وحال هذه الأمة اللاهية في العواطف والعواصف معا

ضعنا لأننا فقدنا الأمومة المربية وحزم الاب وفسرنا الحرية والمساواة انحلال في أغلب الحالات والتقاليد والعادات الحميدة نادرة او تمر علينا كموسم القطايف

العالم كله راقب الثورة المصرية كون مصر اكبر الدول العربية وبوصلة الأمة العربية، وزوال نظام مبارك وفوز الدكتور محمد مرسي أدخل مصر التاريخ ليصبح اول رئيس عربي ينتخبه الملايين.

وبعد الإنقلاب العسكري ومجازر رابعه وحبس مرسي ورموز الاخوان حتى استشهاده كالأسد في عرينه، نقف نتسائل، متى تهدأ الأمة العربية ويشفى جسدها من الفتن والاختراقات والدخلاء والعملاء؟ إلى متى يسيل الدم العربي بالسلاح العربي؟

هذه التساؤلات وغيرها مثال ، لماذا نحن مستهدفون ؟ ولماذا يطمع الغرب بنا ؟ لها اكثر من جواب ..
أولا: الغرب لا يهاب وحدتنا العسكرية لأننا اصلا لا نريد أن نحكم العالم وتعودنا أن نحكم أنفسنا فقط وبقبضة الحديد !
ثانيا: حتى فلسطين لا تنتظر الوحدة العربية لانقاذ قضيتها فشعبها لم يقهر ووحده يواجه الاحتلال
ثالثا : حتى الحرب الباردة بين الروس والأمريكان ليس للعرب لهم بها أي تأثير ومعابر السفن والغواصات والقواعد أصبحت متوفرة والمنافسة الاقتصادية أصبحت اقوى من العسكرية .
إذا.. الغرب مطمئن أن العرب أمة متأخرة تكنلوجيا وعسكريا وإقتصادها وثرواتها مرهونه وهذا اللذ إحتلال.
ما دام الوضع هكذا نحن العرب في استسلام شامل جسدا وروحا وعقلا، فلماذا يطمعون في هذا الجسد وهو شبه ميت ومشلول؟
فكرت وتجولت في ذهني خارطة العالم العربي من بحر العرب حتى المحيط غربا وحاولت التقاط صور أشعة فوق البنفسجية لأرى ما يراه الغرب فينا كنز ونحن لا نراه ولم أجد شيء.
وتسائلت اهو البترول والغاز الطبيعي ؟ اهي الأرض الخضراء والجميلة؟ اهي الحضارة ؟ اهي مكة والمدينة والناصرة والقدس الشريف والقاهرة وبغداد والشام؟
ما سر كرهنا لانفسنا ومكيدة الغير لنا؟؟
اهو الإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم؟؟ فنحن نؤذي الإسلام احيانا اكثر من عدوه!!!
اذا احترت وتلاشت افكاري... وعدت للتفكير مرة اخرى لاتذكر مجد الأمة.. وسرعان ما قلت لنفسي التاريخ يعيد نفسه أن عاد نفس من صنعه ويكفينا نعرات كان العرب فعل العرب .. انه ماضي وهو للعرب غير عرب اليوم ولا يحق لنا أن نفتخر به لأننا بافعالنا نقلل من هذا المجد .

وحاولت أن اطوي اوراق دفاتري وأفكاري واتوقف عن الكتابة لكن يدفعني فضولي أن استمر واعصر دماغي بأن أعثر على سبب يفسر لي حالي وحال هذه الأمة اللاهية في العواطف والعواصف معا.


بدأت احاور نفسي ما المشكلة وأين اساسها؟ نحن بلاد الهلال الخصيب قبل البترول بالاف السنين، وجدت أن الغرب يطمع بنا لأننا سلعة ثمينة تأتي بلا ثمن او جهد، ونحن نأكل بعضنا بعض لان الدم أصبح رخيص وحدود سايس بيكو ومعاهدة فرساي مقدسة عندنا .. لكني لم اقتنع بالفقرة الاخيره اني بدأت افك الرموز واللغز الذي حيرني.. وهو لماذا حالنا هكذا يا عرب ؟

الجواب لأننا انصهرنا وضعنا وضاعت معنا العروبة وهي مفقوده، لأننا أحببنا جلادينا وأسيادنا وصار الظلم فينا قسمة ضيزى، لأننا ذبنا وتلونا وسلكنا دربا ليس بها صعود، لأننا فقدنا كل شيء تقريبا وما عدنا عربا اقحاح بل عربا همهم النكاح والغناء والصياح وأموال السياح، وتفكيرنا عواطف وسطحي وغير مستقر.
ضعنا لأننا فقدنا الأمومة المربية وحزم الاب وفسرنا الحرية والمساواة انحلال في أغلب الحالات والتقاليد والعادات الحميدة نادرة او تمر علينا كموسم القطايف.
ضعنا لأننا فقدنا الامان وفقدان استرجاعه والعنف أصبح مرضا واللامبالاة عدوى انتقلت من بيت لبيت فلا دعاء مستجاب وتفرق الأحباب عند اتفهه الأسباب.
ضعنا لأننا لا نقرأ ما هو مفيد وأن قرأنا ولا نكتب الا رسائل الحب والغرام او عن الخيانه والذئب والرجولة المفقوده.
ضعنا لأننا شعب لا يستحي، شعب موسى تاهوا أربعين عاما ونحن تائهون منذ مقتل عثمان بن عفان.
ضعنا لأننا قبلنا الظلم الذي حرمه الله على نفسه حتى ميراث الأنثى نأكله بلذة ناهيك عن حقوق الايتام.
ضعنا والعالم يسخر منا لأننا نقتل أسودنا امثال صدام وعرفات ومرسي في التاريخ المعاصر.
ضعنا لأننا في الملاعب اكثر من بيوت العباده والمرضى بالمئات في كل عياده.
ضعنا لأننا أمة لها مئات القنوات الإعلامية وتوسخت قنوات النيل والفرات المائية.
ضعنا لأننا سكتنا ولم نغير المنكر، نبرئ من انكر وبالملايين نحج وننحر، لأننا فقدنا الأمل أن نتغير ونتحرر .
سلام عليك يا أمة بنور السلام تتنور وتأبى أن تبقى في الظلام تتدهور.
كلمات
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة