الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 02:01

إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب على أنقاض قرية أبو موّنس المهجرة

أمير علي بويرات
نُشر: 17/05/19 03:56,  حُتلن: 10:46

تم إحياء يوم الأربعاء، الذكرى ال 71 لإحتلال فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، في جامعة تل أبيب. وتكون هذه السنة الثامنة على التوالي التي يحيّ فيها الطلبة هذه الذكرى.


الطالبة راما جبارين

أقيمت جامعة تل أبيب على أنقاض قرية "ابو موّنس" المهجرة، لذلك قرر الطلبة العرب، ولجنة الحراك الطلابي إحياء ذكرى يوم النكبة في باحات الجامعة، لإيصال أصوات الشباب الفلسطيني في الداخل، لأكبر عدد ممكن من الجماهير.


هذا وإستمرت النشاطات في الشيخ موّنس، لمدة أسبوع كامل، وتخلل الاسبوع العديد من النشاطات منها: ورشة بلوزتي وطنية- ورشة رسم وطباعة على البلايز، الهويّة والروايّة التاريخيّة، تصوّر عودتنا وعودة أبناء شعبنا، حلقة نقاش حول سياسات التفرقة الإسرائيلية.

وفي حديث لمراسلنا مع لجنة الحراك الطلابي في جامعة تل أبيب قالوا لموقع "كل العرب": "نظمّنا في الشيخ موّنس، المقام على أنقاضها جامعة تل أبيب أسبوع النكبة للعام الثاني تحت شعار "جذورنا تحمي دارنا حتى عودة أهلنا" وذلك لرؤيتنا أهميّة حمل الذكرى بهدف مواصلة النضال، والتمعن في تاريخنا الفلسطيني خصوصاً في وجه الإستشراق والمعرفة الزائفة التي تُلقن في الشارع الإسرائيلي".

وأضاف:" مواصلة النضال ومواصلة رفع صوت الحق والتلاحم مع أبناء جلدتُنا الفلسطينيين في كل بقاع الأرض، فالنكبة نكبة جميع الفلسطينيين مهما تمّت محاولة تجزئتنا، فمن المهم جداً الوقوف في وجه جميع السياسات التي تحاول محو هويتنا الفلسطينية الجامعة".وأكمل:" بالرغم من التحريض الذي شنتّه حركة "אם תרצו"، اليمينيّة المتطرفة والتي تدعي إننا نحاول سرقة دولتهم، وأن النكبة ليست سوا كذبة منكرين بذلك الآلاف من أهلنا الذين طردوا من بيوتهم وهجروا بأوحش الطرق".

 وتابع:"حضر الطلاب نشاطات أسبوع النكبة بالعشرات، وكان الإقبال والتفاعل الطلابي ممتاز، حيث أثبتت طلبة الشيخ موّنس، أن التحريض والذي طال أشخاصاً عينيين سابقاً لن ولم يؤثر على عملنا الطلابي الفلسطيني كما ولن يرهبنا او يكتمّ صوتنا".

 وأردف:" الحراك الطلابي في جامعة تل أبيب والذي يضم منتديات وكوادر فعّالة بالجامعة هم: التجمع الطلابي-جفرا، منتدى طلاب وطالبات الحقوق، الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب، منتدى إدوارد سعيد".
وعن الأهداف قال:" عدة أهداف أهمّها، حمل الذكرى لتوّجه أكثر عملي ونضالي لنخرج من نفسية الضحية، ونبدأ بالتطلع للأمور بنفسية العائدين المنتصرين، كما وإشراك الطلاب والطالبات بالعمل أكثر، حيث أن الجامعة ليست مصنع علامات بحّت بل هي مكان لتطوير وصقل الطلبة إجتماعياً وسياسياً، ومن هنا هدفنا إلى جعل العمل طلابياً، حيث أن الأسبوع نُظّم وقدّم بجهود وهممّ الطلبة إلى الطلبة، بتنوع إبداعي وروح حماسيّة حيث أقمنا ورشات محوسبة تحاكي التطور التكنولوجي وجولات في الشيخ موّنس، القرية الفلسطينيّة التي أقيمت الجامعة على أنقاضها، واختتمت فعاليات الأسبوع بمراسم إحياء ذكرى "النكبة"، وهو الحدث المركزي الذي يقام للسنة الثامنة على التوالي في الجامعة".

 واختتمَّ كلامه:" نُظم في مقابلنا -مقابل المراسيم- في نفس الوقت، وقفة من قبل اليمين بعنوان "النكبة خرطة"، محاولين بهتافاتهم وشعاراتهم العنصرية المطالبة بأخذنا لغزة، والتي تحمّلنا معروف بقاءنا على أرضنا وفي بيوتنا، وأن يرهبوا طلابنا وان يستفزوهم إلا انَّ همم الطالب الفلسطينية وصوت النشيد الفلسطيني "موطني"، كان أعلى وأشمخ من أي أمر في المراسيم والاسبوع عامّة".

 وبدورها قالت الطالبة راما جبارين، عن أهميّة إحياء هذا اليوم:" بإعتقادي مهم جدًا، إحياء ذكرى "النكبة"، في المؤسسات الأكاديمية، بدايةً لأن الارض هي أرضنا، وهذا تاريخُنا، تُراثنا، أرضُنا، وأجدادنا التي لا ننسى أبداً إنها سُلبت منّا، ويجب على الجميع أن يعلم، إننا لم ولن ننسى، وفي كل عام سوف نحيّ هذه الذكرى المؤلمة، التي تغصّ فينا من 71 عام وليس من اليوم".

 وأضافت جبارين:" سلك التعليم بجميع فروعهُ أشكاله، يحاول غسل أدمغتنا، ويجعلنا ننسى، وإذا تحدثنا يقوم بتسكيتنا بأي طريقة، خلال المراسم أمس، قام مجموعة من "اليمين"، بإقامة حفل تحت عنوان، "نكبة خرطة"، بحيث قاموا بالغناء والرقص مقابلنا تماماً، ولذلك لإستفزازنا".

 وأردفت:" اتضح لنا أمس، الخوف من تداول روايتنا، ورواية أجدادنا، وطوال الوقت شعرنا بالخوف الذي بداخلهم من محاولة نقل روايتنا، واسماعها للمتواجدين، فكان الكثير من المحاولات، لطمسنا وطمس روايتنا، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، لأن أصواتنا وهتافنا كانت أعلى بكثير ووصلت الجميع، والأهم من ذلك إننا باقون هنا في الشيخ مونس وبكل مكان".


وعن الحضور قالت:" كان الحضور جيد جداً، من الطلاب العرب وأعضاء الكنيست، باعتقادي كان من الممكن أن يكون العدد أكبر، إلا أنه لم يأتي بعض الطلبة لعدة أسباب، وهي الخوف من حدوث مشاكل وأن يقع الطلبة في مشاكل، أو سبب آخر وهو تزامن محاضرة بذات الوقت".


ووجهت الطالبة رسالة قائلة فيها:" نحن هُنا وسوف نبقى هُنا، وحق العودة سيبقى، وتمثيلنا بالمؤسسات سوف يزداد ويبقى".وأنهت كلامها موجهة كلمة للطلبة قائلة:" إياكم أن تنسوا يوماً اصلكم وتاريخكم، أن إحياء يوم النكبة هو واجب على كل فلسطيني، كما أن إحياء ذكرى يوم الأرض، ومجزرة كفر قاسم هو جزء لا يتجزأ من نضالنا الوطني. هنالك العديد من القضايا المهمشة والمغيبة في تاريخنا الوطني التي تحتاج للكثير من حملات التوعية والمحاضرات، بحيث أن شعبنا بالكاد يعرف 10% من تفاصيل هذه القضايا. فلنفترض إننا قمنا بإكتساب معلومات من بعضنا فإننا بذلك نكون قد كوّنا جيل العودة وأصبحنا نحن أعمدة هذا البلد".

الطالبة زينة ابو زرقة


ومن جهتها قالت الطالبة زينة ابو زرقة:" نحن باقون هنا وسوف نبقى هنا، وإحياء ذكرى النكبة في المؤسسات الاكاديمية مهم جداً لتأكيد حقنا بهذه الارض، وأنه مهما صار لن يستطيعوا إقتلاعنا، حيث أن جذورنا باقية ما بقي الزعتر والزيتون. نضالنا ضد المؤسسة يوحدنا ويقلل من الطائفية بين أبناء الشعب الواحد".
وعن الحضور قالت:" كان الحضور جيد وجميل, بالرغم من العدد القليل نسبياً، ولكن تقاس الامور بالكيف وليس بالكم، حيث أن غالبية الحضور إهتموا بأدق التفاصيل الصغيرة كسؤالهم عن الكوفية الفلسطينيّة وما تحمله من معاني. من الجدير ذكره أنه كان تواجد يهودي بين الحضور الذين أصغوا بإهتمام لكل الخطابات والالقائات في إحياء ذكرى النكبة".

وفي الختام قالت أبو زرقة:"رسالتي للطلاب مهم جداً نعلّي اصواتنا، ونعبر عن أنفسنا كشعب موجود وسيبقى صامداً هُنا، ويوجد العديد من المنابر التي يمكن من خلالها إيصال أصواتنا، فلتخلقوا ما شئتم من المنابر يكفي أن تخوضوا المعركة".
ويذكر ان نواب عن الجبهة قد شاركوا في إحياء ذكرى النكبة ومنهم: أيمن عودة، د. يوسف جبارين، عايدة توما سليمان، د. عوفر كسيف، والنائب السابق، دوف حنين. 

مقالات متعلقة