الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 04:01

محامي صدام يكشف لموقع العرب:


نُشر: 08/01/07 13:13

اكد المحامي زياد النجداوي، اليوم الاثنين في حديث خاص لموقع العرب ان المصحف الشريف الذي كان يحمله الرئيس العراقي الشهيد، صدام حسين، خلال فترة اسره وحتى اللحظات الاخيرة من اغتياله، قد تم حرقه من قبل العملاء العراقيين. وقال النجداوي: الصفويون قاموا بالاعتداء على الرئيس الشهيد، ومن ثم انتزعوا منه المصحف الشريف وقاموا باحراقه، من منطلقات ثارية واضحة، وعلينا كابناء للامة العربية من محيطها الى خليجها الا ننسى ما قام به هؤلاء الصفويون، الذين يعملون وفق اوامر صادرة من ايران، المتامرة والمتواطئة مع العدو الصهيوني والامريكي، على حد تعبيره. وفي معرض رده على سؤال قال المحامي النجداوي ان فريق الدفاع عن الرئيس الشهيد لم يحصل حتى اليوم على الاغراض الشخصية التي بقيت بعد اغتيال الرئيس السابق صدام حسين. واضاف ان الولايات المتحدة الامريكية عندما سلمت الرئيس الى الصفويين الايرانيين كانت على علم مسبق بانهم سيقومون بتعذيبه والتنكيل بجثته.

 
المحامي زياد النجداوي

وفي سياق حديثه كشف المحامي النجدواي النقاب عن لقاء مؤثر جمعه مع الرئيس الراحل قبل استشهاده بيومين. وقال النجداوي: ابلغت الرئيس صدام بان الاقتتال الداخلي في فلسطين قد اندلع بين حركة فتح وبين حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وعندما سمع بالنبا بكى الرئيس صدام، وقال لي بالحرف الواحد: توجهوا الى جميع الفصائل الفلسطينية واعملوا على تهدئة الامور بين الاطراف المتنازعة على السلطة الوهمية، فلسطين يجب ان تكون عامل وحدة وليست عامل فرقة، واضاف: الرئيس صدام قال ان قضية فلسطين هي اكبر قضية عربية، وحتى اكبر من القضية العراقية، توجهوا بشتى الطرق والوسائل الى الاطراف المتنازعة ونبهوهم الى ان البنادق يجب ان تكون موجهة الى العدو الصهيوني، مشددا على ان الخلاف في فلسطين سيمنح العدو الصهيوني والعدو الامريكي والعدو الفارسي، الفرصة السناحة لاختراق الصف الفلسطيني.


الرئيس الراحل صدام حسين

وقال المحامي النجداوي ايضا لموقع العرب انه مع عدد من الزملاء في طاقم الدفاع ورجالات مرموقة من حزب البعث توجهوا الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والى فتح وابلغوهم بطلب الرئيس الشهيد وناشدوهم بالتوقف عن الاقتتال الداخلي لما في ذلك من مصلحة لقضية العرب الاولى، قضية فلسطين، ولكن اضاف المحامي النجداوي ان النداءات الشفوية التي وجهت الى قياديي الحركتين حماس وفتح، لم تلق اذانا صاغية، وان القيادات، اضاف المحامي النجداوي، لم تكلف نفسها عناء الرد على توجهات الرئيس صدام بواسطة طاقم الدفاع عنه، الامر ألذ اثار الاستياء الشديد لديه.
وقال المحامي النجداوي ايضا انه للاسف الشديد فان ايران تمكنت من اختراق الصف الفلسطيني ضمن مخططها التوسعي، لافتا الى انه لولا الحرب التي خاضها الرئيس العراقي السابق ضد ايران، لكانت العديد من الدول العربية قد تم احتلالها من قبل ايران. وزاد قائلا انه من غير المعقول السماح لايران باختراق الصف الفلسطيني، واناشد جميع الفصائل الفلسطينية، الوطنية منها والاسلامية، بان تتذكر كلام الرئيس الشهيد بان عيننا اليسرى يجب ان تبقى مفتوحة على فلسطين والعين اليمنى على ايران، وحذر بشدة من ان الاقتتال الداخلي الفلسطيني بين حماس وفتح يفتح الباب بصورة واسعة لعمليات الاختراق من قبل الدولة العبرية والدولة الفارسية والولايات المتحدة الامريكية.

مقالات متعلقة