في مقرّ رئيس فيما مرّ ومضى , وقف الشاعر الشعبي يلقي قصيده العريق ليكيل المدح لذلك الرئيس , ليس حبا به , وإنما بحثا عن دويلرات يصبغ بها شعره ليمضي بعض الوقت مع المرافقات  , وختم قصيده بالقول :
نحن النعاج البيض  وأنت الفحل فينا
فصفقت النعاج الحاضرة طربا من الوصف وإقرارا بالتنعج .
وبمناسبة أخرى وقف المذكور آنفا خطيبا , يعدد انجازاته التي قدمها لبلده بحثا عن الحضارة والتحضر ولازدهار والتزهر إلى أن قال : قررت السلطة استيراد أكثر من عشرين ألف بقرة ولود من هولندا , الأمر الذي سيجعل بلدنا كله بقر في حدود عشر سنوات .
فطربن البقرات الموجودة وصفقت تقديرا لثمار الإنجاز وإقرارا بالتبقّر .
بمناسبة ثالثة قالوا للمذكور آنفا : البيض مفقود من الأسواق .
قال : عجيب , فالذ ي أعلمه يقينا أن البلد ملئ بالدجاج .
فضحكت الدجاجات الموجودة وصفقت تقديرا لثقة المذكور آنفا بها وإقرارا بالتدجج .
في الضفة الأخرى , يقال كوكبة من الفرسان ... لا أحد يضحك ولا يصفق حزنا وقهرا  على عدم الوجود ضمن هذه الكوكبة .
" الحقائق التي نسكت عنها , تغدو سامة " ( الفيلسوف نيتشه )