جاء في بيان رائد برهوم:

الانتخابات الحالية، نتائجها ستؤثر على حياتنا للسنوات القادمة، لذلك يجب علينا أن نختار وبحكمة ممثلينا للكنيست، الذين يدعون للوحدة لا للتفرقة، للحوار والاحتواء، لا للتراشق والقمع 

أيام تفصلنا عن يوم الانتخاب حيث شهدنا احدى المعارك الانتخابية الضحلة التي تناولت العديد من القضايا السطحية، وقلة في الاحزاب التي افصحت عن برنامج عملها لليوم ما بعد الانتخابات. واحدة من الأشياء التي اصطادت عيني فورا في هذه الانتخابات ان لا أحد يتناول قضية التعليم بالحجم الملائم لها، على الرغم من ذلك هنالك تهافت من عدد من المرشحين للكنيست الذين يرون بأنفسهم مرشحون لوظيفة وزير التربية والتعليم المقبل.

الجميع يعول على هذه الوظيفة ويعترف باهمية قضايا التعليم لمواطني الدولة، لكن أيا من المدعين لهذه الوظيفة لم يكشف لنا " ما هي التغييرات التي سيقوم بها على سبيل المثال:
-هل سيسعى لتخفيض إلى حد كبير عدد الطلاب في الصفوف.
-إيلائه لاهتمام خاص لجميع أعمال العنف في المدارس واتجاه المعلمين.
أو على الأقل سيعمل على تعزيز مقام المعلم وخصوصا تحسين أجور المعلمين، ويوعز بفتح الاتفاقات الحالية للأجور والعمل من أجل تحسينها وغيرها من التغيرات المناخية الضروريه.
الانقسام في المجتمع الإسرائيلي يتوسع ويتعمق ووصل بنا في كثير من الاحيان الى اجتياز الخطوط الحمراء ونحن بحاجة إلى مكافحة هذه الظاهرة لان المسؤوليةص تقع علينا جميعا مواطنين ومسؤولين على حد سواء.
وعلى رأس هرم التغيير وزير التربية والتعليم المقبل الذي يقع على عاتقه العمل على إصلاح التمزق القائم في محتمعنا، وتعزيز بناء حوار بناء بين جميع جوانب المجتمع الإسرائيلي وفصائله .

الانتخابات الحالية، نتائجها ستؤثر على حياتنا للسنوات القادمة، لذلك يجب علينا أن نختار وبحكمة ممثلينا للكنيست، الذين يدعون للوحدة لا للتفرقة، للحوار والاحتواء، لا للتراشق والقمع .
لا والف لا لمقاطعة الانتخابات ...علينا جميعا ان لا نتخاذل ونمارس حقنا بالانتخابات كحق سياسي وفي ذات الوقت واجب وطني "دليل على ذلك أن بعض الانظمة اعتبرت عدم المشاركة في الانتخابات تخلفا عن واجب وطني عام، وافردت له عقوبات تتمثل في الحبس أو الغرامة او عدم تلقي بعض الخدمات العامة او المنع من تولي بعض الوظائف الحكومية او المنع من الترشح للمناصب المختلفة. ومن الدول التي فرضت بعض من هذه العقوبات؛ استراليا وبلجيكا والبرازيل وسنغافورة وتايلند".
لذلك في يوم الانتخابات كلنا سنجري كالنهر الى صندوق الاقتراع، لان كل من يصوت يؤثر.

عين رافا/ قضاء القدس

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com