المعلمة ايطال ليفي لموقع "كل العرب":

اريد ان اكون سفيرة لمدينة ام الفحم بالمجتمع العام في اسرائيل

اعتقد انني جزء من الاحتفالات في المدرسة حيث اقوم بعدة ورشات داخل الصف والمدرسة مع طلابي

انا لا استطيع ان اقاضيه فانا لست قاضية انا شخصية ضد الحروبات ومع السلام ، وانا ارى الناس من نابع انساني

استطيع القول انني رأيت اكثر من قول لعضو الكنيست احمد طيبي والتي لم اكن مرتاحة من هذه الاقوال ، لكن يسعدني ان اقابله واستمع له

ايطال ليفي ، معلمة يهودية متدينة في مدرسة قحاوش في مدينة ام الفحم ، يبدو الامر غريباً للوهلة الاولى ، ثقافتين مختلفتين بتاتاً يجتمعا تحت سقف مدرسة قحاوش الابتدائية ، كيف حصل الامر وكيف وصلت ايطال ليفي الى مدرسة في الفحم ، ماهي افكارها عن الوسط العربي ؟ وكيف تندمج وتتأقلم ؟

اسئلة كثيرة راودتنا حينما علمنا ان هناك مدرسة من الوسط المتدين اليهودي تدرس في مدينة ام الفحم ، حيث قمنا بتوجيه هذه الاسئلة لايطال ليفي من مدينة العفولة والتي تحدثت لكل العرب بكل وضوح قائلة :" لا يوجد ما يخيفني في العمل في ام الفحم ، كلنا هنا مواطنون داخل دولة اسرائيل ، او ما يسمى بالخط الاخضر ".

"غالبية مشتريات حفلة البلوغ لابنتي "البات متسفا" من ام الفحم"
واردفت المعلمة ايطال ليفي لموقع "كل العرب" بروح من الفكاهة :" سأفصح لك عن امر وهو ان غالبية مشتريات حفلة البلوغ لابنتي "البات متسفا" ،من الفستان لاغراض عديدة اخرى ، قمت باقتنائها من السوق في مدينة ام الفحم ، وانا لا ارى بهذا المكان هو مكان عدواني على العكس ، قكل ما تصوره وسائل الاعلام عن ام الفحم هو مسيء ، حيث انه يخطر ببالي في الكثير من الاحيان اقامة صفحة بوسائل التواصل الاجتماعي لكي اكون سفيرة لمدينة ام الفحم بالمجتمع العام في اسرائيل ، لكي ننقل للناس ان هناك اشخاص جداً جيدين ، وانه لا يوجد اي خوف في هذه المدينة ".

المعلمة ايطال ليفي

"انا انحدر من اصول مغربية"
وحول استعدادها ليعيد الفصح وهل تتحدث عن الامر امام الطلاب وكيف يتقبلون الامر ، قالت ايطال:" اذا سألني الطلاب عن الامر سأتحدث ، لكن اذا لم يستفسر اي منهم سأقوم بالتدريس كالمعتاد ".
وقالت ايطال ليفي المعلمة في ام الفحم لموقع كل العرب :" انا انحدر من اصول مغربية ، ولهذا لا يوجد عقبات كثيرة امامي في العائلة ، من جانب اللغة ، فغالبيتنا يتحدث العربية ، من جانب اخر العادات والتقاليد متشابهة الى حد ما ، فلا يوجد ذلك الخوف الشديد من قبل عائلتي ".

"انا جزء لا يتجزء من طاقم المدرسة"
وقالت المعلمة ايطال لكل العرب:" نحن نقف على ابواب شهر رمضان ، وانا اعتقد انني جزء من الاحتفالات في المدرسة حيث اقوم بعدة ورشات داخل الصف والمدرسة مع طلابي ، في العام الماضي قمنا بجمع الطعام والطرود الغذائية معا ، واحتفلنا مع بعضنا البعض ، انا جزء لا يتجزء من طاقم المدرسة وفي كل فعالية مدرسية اقوم بدوري كما يجب ".

"سرعان ماتقبلوا الموضوع وبتنا اصدقاء"
وتضيف ايطال ليفي لموقع كل العرب حول سؤال ما اذا كانت قد تعرضت لأي حادث عنصري :"بتاتا ، لم اتعرض لهذا الامر في المدرسة ، كان هناك توجهات للادارة كيف سأتأقلم في المدرسة ، كان هناك بعض الادعاءات من قبل الطلاب في بداية الامر ، لكن سرعان ماتقبلوا الموضوع وبتنا اصدقاء نفهم احدنا الاخر ويتجاوبون معي في كافة الدروس ".

"معرفة الثقافات المختلفة"
وتقول ايطال :" نعم بالفعل انا اعتبر نفسي سفيرة ايضاً في ام الفحم ، حيث قمت بعرض صور لاطفالي عن عيد المساخر امام الطلاب واقوم بعلامهم عن اعيادنا واتعلم ايضاً عن الاعياد الاسلامية ، هذا امر جداً مهم ، وهو معرفة الثقافات المختلفة ".

"ارى الناس من نابع انساني"
وقالت ايطال لكل العرب :" قبل فترة كانت هناك عملية في الاقصى وانا بعلاقة صداقة مع احدى قريبات الشاب من ام الفحم الذي قام بالعملية ، وشرحت لها انني اراها كانسانة ، انا لا اراها كعدو ، هو قام بفعلته وانا لا استطيع ان اقاضيه فانا لست قاضية انا شخصية ضد الحروبات ومع السلام ، وانا ارى الناس من نابع انساني".

"ما يقومون بتصويره عن ام الفحم ايضاً يصوروه عن بيت شيمش"
وحول وجه الشبه بين ام الفحم وبيت شيمش ، وهل تستطيع معلمة عربية التدريس في بيت شيمش كما دخلت هي الى ام اللفحم ، قالت ايطال :" انا اسف على ان الامر غير ممكن ، لكن انتم تعون جيداً انني لست انا من يملك الحلول ، انا اعتقد ان ما يقومون بتصويره عن ام الفحم ايضاً يصوروه عن بيت شيمش ، انا لا اعتقد انني قصة جداً كبيرة ، انا اقوم بعملي كما يجب في ام الفحم ولدي صديقات عربيات ويهوديات ".

"لم اكن مرتاحة من اقوال الطيبي"
وحول الامور السياسية ومايدور عشية الانتخابات قالت ايطال:"انا لااعرف ما يدور من مواضيع حول الانتخابات لانني لا املك تلفاز في البيت بسبب انني متدينة ، انا استطيع القول انني رأيت اكثر من قول لعضو الكنيست احمد طيبي والتي لم اكن مرتاحة من هذه الاقوال ، لكن يسعدني ان اقابله واستمع له ، لربما ان وسائل العلام يريدون تصويره فقط من جانب معين ، لكن اعلم جيداً ان هناك اقوال لا تلائمني يطلقها الدكتور الطيبي ".