الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 13:02

حملة امريكية جديدة في العراق


نُشر: 06/01/07 10:21

تستعد القوات العراقية وبدعم أمريكي إلى بدء حملة واسعة في العاصمة بغداد خلال اليومين المقبلين في أولى إستراتيجيات البيت الأبيض لإحتواء المقاومة العراقية وفق مصادر عراقية مطلعة، وتزامن الإعلان عن الحملة مع تحذير "هيئة علماء المسلمين" من الاستعدادات لشن هجوم على الضواحي السنية في بغداد الجمعة.
وقال مستشارا رئيس الوزراء العراقي، سامي العسكري وحسن السنيد، عضو الائتلاف العراقي الموحد إن الحملة الأمنية الجديدة ستكون مفتوحة. وأشار السنيد إلى أن قوات من وزارات الداخلية والدفاع والأمن القومي ستشارك في الحملة، التي لن ترتبط بإطار زمني محدد وتتم على عدة مراحل،  وتستند إلى معلومات استخباراتية جديدة، نقلاً عن الأسوشتيد برس وذكر أن مهام القوات الأمريكية ستنحصر في تقديم الدعم للقوة العراقية.



ورفض المصدر الكشف عن حجم الحملة الجديدة أو تحديد المناطق التي ستستهدفها العملية التي تبينت معالمها إثر لقاء،عبر حلقات الفيديو المغلقة استمر زهاء الساعتين، بين الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأشارا إلى استمرار الخلاف الأمريكي - العراقي بشأن عدد من القضايا المهمة منها عدم ترحيب المالكي بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق ورفضه المتكرر للمطالب الأمريكية بكبح جماح مليشيات "جيش المهدي" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أهم داعمي حكومة المالكي. ويشن جيش المهدي حملة تطهير مذهبي في بغداد حيث تستهدف مليشياته السكان السنة في المدينة عبر عمليات الإعدام أو التهجير.
وبدأت الهجمات الطائفية إثر تفجير قبة مزار شيعي في سامراء في 22 فبراير نقلاً عن الأسوشتيد برس. وقال العسكري، في حديث للأسوشيتد برس إن المالكي غير متحمس لمخطط البيت الأبيض بزيادة عدد القوات الأمريكية في بغداد.



وأشار قائلاً "الرئيس بوش أخبر رئيس الوزراء عن استعداده لإرسال قوات إضافية إلا أن المالكي قال إن عليه التشاور مع كبار القادة العسكرية لتحديد مدى الحاجة لذلك."
وذكر المصدر أن المالكي واصل ضغوطه، خلال المحادثة، لانسحاب أمريكي إلى قواعد عسكرية في ضواحي العاصمة مشيراً إلى استعداد قوات الأمن العراقية لتولي المهام الأمنية في جميع أنحاء العراق بحلول الصيف. وزج بالمزيد من القوات الأمريكية والعراقية بلغ حجمها 12 ألف جندي إضافي في بغداد بغاية تهدئة العنف المتصاعد في العاصمة، إلا أن الناطق باسم الجيش الأمريكي أشار في أكتوبر الأول أن الخطوة لم تؤدي للنتائج المتوقعة.



ويشار أن وسط وغربي العراق شهد خلال النصف الأخير من عام 2006 أسوأ الهجمات الدموية منذ الغزو الأمريكي في 2003. ومع استعداد القوات العراقية للبدء في الحملة الأمنية الجديدة، حذرت "هيئة علماء المسلمين" في بيان أن "مليشيات تعد لشن هجوم على الضواحي السنية في بغداد التي تخوض معركة مصير لـ"حسم هويتها".



وقال الناطق باسم الهيئة، الشيخ محمد بشار الفيضي "نخشي هجوماً واسعاً." وكانت "هيئة علماء المسلمين" قد حذرت سكان بغداد، في بيان سابق، من نية ميليشيات طائفية إرهابية مهاجمة عدد من أحياء المدينة الجمعة.

مقالات متعلقة