الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 09 / مايو 00:01

تزايد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

العرب - الناصرة
نُشر: 03/10/08 07:08

صرح جنرال اسرائيلي إن مئات المستوطنين اليهود يشاركون في أعمال عنف ضد الفلسطينيين وضد القوات الاسرائيلية التي تقف في وجههم. وقال الميجر جنرال جادي شامني في مقابلة مع صحيفة هارتس: "فيما مضى كان بضع عشرات فقط يشاركون في مثل هذه الانشطة لكن اليوم زاد العدد ووصل الى مئات. وهذا تغير كبير جدا."
وأضاف "هؤلاء وهم بالمئات متورطون في اعمال تآمرية ضد الفلسطينيين وضد قوات الامن الاسرائيلية. هذه ظاهرة خطيرة للغاية". واتهم زعماء المستوطنين وحاخامين بتشجيع اعمال العنف.
وتوافقت تصريحات الجنرال الاسرائيلي مع ما خلص اليه تقرير حديث للامم المتحدة سجل 222 واقعة لعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في النصف الاول من عام 2008 مقابل 291 في مجمل عام 2007 .
ويشكو فلسطينيون من تحرشات لا تتوقف مثل احراق أشجار الزيتون  وشن هجمات بالحجارة على المزارعين في الحقول كمقدمة للاستيلاء على الارض ومصادرتها.



وفي حادث وقع يوم 13 سبتمبر ايلول هاجم مستوطنون يهود مسلحون بالبنادق والسكاكين والقنابل اليدوية والحجارة قرية عصيرة القبلية بالضفة الغربية وأصابوا ثلاثة فلسطينيين.
وقال مستوطنون والجيش الاسرائيلي ان هجوم عصيرة جاء نتيجة لاصابة طفل مستوطن في التاسعة من عمره على يد فلسطيني حين تصدى له الطفل بينما كان يحاول اضرام النار في منزل بمستوطنة يتسهار فيما كانت الاسرة خارج المنزل. ويقول سكان عصيرة القبلية ان المستوطنين لا يحتاجون الى استفزاز او ذريعة.
وكان رد فعل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قويا على الهجوم الذي وقع في ايلول وقال انه لن يتسامح مع ارتكاب متطرفين يهود "مذابح" وقد عقدوا العزم - بناء على دوافع دينية- على منع اسرائيل من مقايضة الارض بالسلام مع الفلسطينيين. ولم تعتقل الشرطة الاسرائيلية أحدا من المستوطنين بعد هذا الهجوم.
وصرح شامني بأن تخصيص موارد عسكرية للابقاء على المستوطنين في المسار المطلوب يقلل من قدرة الجيش على القيام "بمهمات امنية" في الضفة الغربية ومنها شن غارات على ناشطين فلسطينيين.
ويقول الفلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي عادة ما يغض الطرف عن عنف المستوطنين. واضافوا انه لا يمكن أن تكون لهم دولة قابلة للحياة اذا قطعت أوصالها المستوطنات الاسرائيلية وحوائط وأسوار الجدار العازل الجديد.

ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس المستوطنات بأنها "عقبة في طريق السلام" يجب ازالتها. ويقول الجنرال الاسرائيلي ان "غالبية المستوطنين هنا يتصرفون بشكل عادي. لكننا نتحدث عن المتشددين وهم بضع مئات من النشطين." وفي الاسبوع الماضي أصيب أستاذ جامعي اسرائيلي بارز وهو منتقد صريح للمستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة بقنبلة أنبوبية امام منزله في القدس. اما رئيس الوزراء اولمرت فوصف الهجوم بأنه دليل "على رياح شريرة من التطرف والكراهية والعنف" تهدد الديمقراطية الاسرائيلية"..

مقالات متعلقة