* عشر اصابات في العين تصل المستشفى الفرنسي في الناصرة نتيجة لهو الأولاد بالمسدسات البلاستيكية التي تطلق الخرز

* رائد مريد كان يمر في الشارع في كفركنا وأصيب في عينه اليسرى برصاصة بلاستيكية

* سعيد مريد والد الشاب المصاب: بدل ان يقضي نجلي ايام العيد مع عائلته سيقضيها في المستشفى

* الدكتور نزار بشارة: هذه الاصابات تحدث ابعادا سلبية على الرؤيا ونحذر الاهالي من خطورة مسدسات الخرز

اصيب العشرات من اطفال الوسط العربي بجروح تراوحت ما بين المتوسطة والخطيرة خلال الـ24 ساعة الماضية جراء المفرقعات والرصاص البلاستيكي الذي يطلقه الاطفال من المسدسات البلاستيكية.
ووصل مستشفى القديس دي بول (الفرنسي) في الناصرة اكثر من عشر اصابات في العين جراء استخدام الاطفال هذه المسدسات، حيث تراوحت اصابة الاطفال ما بين المتوسطة والخطيرة، وقد بقي عدد كبير من المصابين راقدين في المستشفى لمراقبة وضعهم الصحي.



ومن بين المصابين الشاب رائد مريد من قرية كفركنا، حيث كان يعبر في احد شوارع كفركنا واصيب في عينه اليسرى من رصاصة بلاستيكية طائشة اطلقها احد الاطفال الذين كانوا يلعبون.
وتعتبر اصابة رائد مريد البالغ من العمر 17 عاما بالمتوسطة حيث شكلت الاصابة تكتلا كبيرا للدم في عينه، مما اسفر عن ضعف الرؤية وألم في الرأس.

من اليمين: د.نزار بشارة وعمر خليلية

وحول اصابة نجله قال سعيد مريد والد الشاب رائد لموقع العرب: " كنا ليلة امس فرحين بطلة العيد بعد شهر كامل من الصيام ، وشعرنا ببهجة العيد، ولكن للاسف الشديد ما حصل لولدي ظاهرة يجب محاربتها. فقد كان يمر في احد شوارع كفركنا، وكان هنالك اطفال يلعبون بالمسدسات التي تطلق الرصاصات البلاستيكية ( الخرز) ولسوء الحظ اصابة رصاصة عين ابني اليسرى، وعندما وصل الى المنزل رأيت عينه تدمع فحاولت ان اقدم له الاسعاف والعلاج مع العلم ان جميع العيادات الطبية مغلقة بسبب العيد، وبعد ان توجهت صباح اليوم الى احد العيادات في كفركنا قام الطبيب بتحويل ابني الى المستشفى الفرنسي في الناصرة".

واضاف سعيد مريد: " عندما وصلنا الى المستشفى قاموا بتقديم العلاج لابني رائد، وألزموه الفراش في المستشفى لمدة يوم او يومين لمتابعة حالته الصحية".
وشدد سعيد مريد في حديثة لموقع العرب قائلا: "إن ابني رائد كان مجرد عابر سبيل وبدل ان يقضي يوم العيد في المنزل مع العائلة رقد في المستشفى لتلقي العلاج". واضاف سعيد مريد قائلا: "إن هذه الحادثة ليست الاولى..فبسبب هذه الالعاب الخطيرة والالعاب النارية وقعت حوادث كثيرة ومنها خطيرة للغاية ، واطلب من المسؤولين ومن الشرطة ان تعالج هذا الموضوع بيد من حديد بمساعدة السلطات المحلية ، وأن تمنع بيع هذه الالعاب الخطيرة في الحوانيت، ومعاقبة كل شخص يبيع هذه الالعاب التي من الممكن ان تربي اطفالنا على العنف ايضا".

عمر خليلية

وانهى سعيد مريد حديثة قائلا: " اطلب من ارباب العائلات ومن الامهات عدم تلبية طلب ابنائهم بشراء مثل هذه الالعاب ومقاطعتها كليا لنستطيع التغلب على مثل هذه الظاهرة التي تعود علينا جميعا بالسوء".
وقال الدكتور نزار بشارة طبيب العيون في المستشفى الفرنسي في الناصرة: " نواجه هذه المشكله في كل عام وبالذات في موسم الاعياد، وهي مشكلة استعمال المسدسات التي تطلق الرصاصات البلاستيكية، وهي ظاهرة خطيرة مثل ظاهرة المفرقعات".

سعيد مريد بجانب ابنه رائد

وبالنسبة لخطورة الرصاصة البلاستيكية وععد المصابين خلال الـ24 ساعة الاخيرة قال الدكتور نزار بشارة " انه يوجد في المستشفى ست اصابات في العين جراء هذه المسدسات، ناهيك عن الذين سرحوا من المستشفى بعد تقديم العلاج لهم، وتؤدي هذه الحالة لتكتل الدم داخل العين بعد اصابة الاغشية مما يسفر عن انخفاض نسبة النظر في العين ، ما يسبب بانخفاض الرؤيا. فهنالك بعض الاطفال الذين تضرروا لدرجة انهم أصبحوا يرون حركة اليد فقط دون تمييز ما الشيء الذي يتحرك امامهم!!".
واضاف الدكتور نزار بشارة: " هذه الاصابة تجبرنا على ابقاء الاطفال في العناية داخل المستشفى لمدة تتراوح ما بين ثلاثة لخمسة ايام، اضافة الى الحالات التي يحدث فيها ارتفاع كبير في الضغط على العين".
واكد الدكتور نزار بشارة: " بشكل عام هذه الحالات يخرج منها الطفل بدون ضعف في النظر ولكن هنالك بعض الحالات التي تؤدي الى ضعف قليل في النظر ما قد يضر به في المستقبل جراء هذه الاصابة ، وفي بعض حالات تحدث ضعفا شديدا في النظر".

المصاب رائد مريد

واردف الدكتور نزار بشارة قائلا: " يجب محاربة هذه الظاهرة، مع انه نصحنا على مدار السنوات السابقة بعدم شراء هذه الالعاب، حيث توجه بعض اهالي المصابين الى الشرطة ولكن الظاهرة ما زالت مستمرة وتتزايد من عام الى اخر".
وعن التأثيرات الاخرى الاكثر خطورة قال الدكتور نزار بشارة: " شيء نادر بأن تؤدي هذه الاصابات لقلع العين ولكن نستطيع ان نقول انها قد تؤدي الى ضرر كبير ودائم في النظر".

وقال عمر خليلية من يافة الناصرة وهو والد لطفل مصاب لموقع العرب: "لقد كان ابني يلهو بجانب البيت واصابته رصاصة بلاستيكية في عينه من طفل لا نعرف من هو".
واضاف عمر خليلية: " انا شخصيا سأحارب هذه الظاهرة، ومن الممكن ان اقاضي بائعي هذه الالعاب، واطالب السلطات بأن تحارب هذه الظاهرة الخطيرة، حيث ان الالعاب النارية ومسدسات الخرز يتاجر فيها بشكل غير قانوني".
واردف عمر خليلية قائلا: " كل شخص يبيع المفرقعات النارية ومسدسات الخرز يؤذي الاطفال ليربح القليل من النقود، ولذلك يجب محاربة بائعي الالعاب الخطيرة ومستوردي هذه البضائع".

د.نزار بشارة