الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 00:02

روسيا تُعيد أمجادها/ بقلم: مُحمد فُؤاد زيد الكيلاني

مُحمد فُؤاد زيد
نُشر: 27/02/19 07:40,  حُتلن: 08:22

مُحمد فُؤاد زيد الكيلاني:

الآن روسيا أصبحت وجهة العالم لمساعدة دولة ما في أمر يخصها، فمثلاً إسرائيل تستجدي الروس

الاتحاد السوفيتي في فترة ما كان يعتبر نِداً لأمريكا حتى انهار الاتحاد السوفيتي في عهد غوربتشوف ، وأصبح الاتحاد السوفيتي دولاً شبه مستقلة، واستمر هذا الوضع لعقود ، حتى ظهور ما يسمى بصفقة القرن المدمرة للعالم العربي ، وما رافقها من أحداث غير معهودة في الوطن العربي من تكبير الصغير وتصغير الكبير.

روسيا تحاول إعادة نفوذها في الشرق الأوسط والعالم ، فبدأت من سوريا، ووقوفها بجانب سوريا عسكرياً في محاربة الإرهاب ، وحققت النتائج المرجوة وانتصرت ، وكان لها ما كان في سوريا من وجود قوة عسكرية وإعادة إعمار سوريا والكثير، هذا في المرحلة الأولى من إعادة نفوذ روسيا إلى سابق عهدها .

ثم قامت روسيا بالوقوف إلى جانب فنزويلا بعد الهجمة السياسية الأمريكية عليها، ويمكن أن تتحول إلى حرب ، والهدف الغير معلن من قبل أمريكا هو نهب ثروات فنزويلا الطبيعية من نفط وخلافه ، روسيا رفضت هذا التصرف من قبل أمريكا وتصرفت على أنها دولة عظمى لها نفوذ .

وتابعت سيطرتها من خلال المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي رعتها على الأراضي الروسية ، والجميع يعلم أن أمريكا هي من تقوم بتحريك القضية الفلسطينية منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي الهالك .

والآن روسيا أصبحت وجهة العالم لمساعدة دولة ما في أمر يخصها، فمثلاً إسرائيل تستجدي الروس، وهناك زيارات شبه مكوكية تقوم إسرائيل إلى روسيا هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لجأت تركيا إلى روسيا ، من اجل أمور عالقة على حدودها مع سوريا ، وإيران أيضاً تنسق مع روسيا ، وغيره الكثير من دول العالم ، وهذا من شأنه إدامة عزلة أمريكا ورفع يديها عن الشرق الأوسط تدريجياً .

الدول العظمى عندما تتحرك يكون لها دور مهم ومحوري في أي مكان في هذا العالم وهذا ما تسعى له روسيا، من خلال دعم سوريا وفنزويلا وفلسطين ، رُبما جاء دور روسيا في هذا الوقت تحديداً لعدم قناعتها بصفقة القرن المرفوضة من قبل العالم وأحراره، لِمَا يتبعها من تقسيمات جديدة في العالم ، وروسيا لا تريد أن تكون في منأى عن أي أمر يحدث دون موافقتها أو علمها . 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة