* القاهرة ستقوم بإعداد ورقة مصرية حول القواسم المشتركة ما بين كل الفصائل الفلسطينية وردودها علي الأسئلة المصرية المتعلقة بآلية حل الأزمة
كشفت مجلة الاهرام أن عملية إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية الفلسطينية والتي وصفتها-المجلة- بالشاقة والمضنية سيقوم بالاضطلاع بها فريق أمني مصري نظرا للدور المصري المستمر في تأهيل الكوادر الأمنية الفلسطينية, بخلاف الدور الذي كان يلعبه الوفد الأمني المصري بالقطاع من قبل "الحسم العسكري" الذي نفذته حماس.
وأوضحت "الأهرام العربي" أن من ضمن حزمة الإجراءات التي سيتم المضي قدما بها بالتزامن مع تشكيل وعمل الحكومة الفلسطينية الجديدة وتأهيل الأجهزة الأمنية, هو تفعيل قرار اتفاقية القاهرة 2005 الخاص بإعادة تفعيل منظمة التحرير وضم الفصائل الفلسطينية التي خارج مظلتها, وهو "الثمن"-حسب المجلة القاهرية"- الذي قد تجني حماس علي نحو خاص مكاسب من خلاله, برغم أن هناك العديد من الصعوبات بشأن دخولها وخصوصا بالنسبة للنسبة التي ستحصل عليها داخل المنظمة.
وحول تفاصيل الجهد المصري بعد اللقاء مع وفد حماس يوم 8 أكتوبر المقبل، ستقوم القاهرة بإعداد ورقة مصرية حول القواسم المشتركة ما بين كل الفصائل الفلسطينية وردودها علي الأسئلة المصرية المتعلقة بآلية حل الأزمة, وبعدها سيتم عقد المؤتمر الشامل الذي ستحضره كل التنظيمات والمقرر عقده في3 نوفمبر المقبل, لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق وسبل تنفيذه.
قالت مجلة الأهرام العربي الأسبوعية المصرية في عددها الأخير أن قطار المفاوضات الثنائية التي بدأت القاهرة باستضافتها خلال شهر سبتمبر الجاري مع الفصائل الفلسطينية كل علي حدة يوشك علي نهايته, فلم يتبق سوي حركة حماس التي يزور وفد من قادتها القاهرة للقاء المسئولين المصريين.
وتضيف المجلة بأن هناك الآن جو من الأمل بأن تكلل الجهود المصرية بالنجاح حتى أن الدكتور نبيل شعث رئيس وفد حركة فتح, أعلن أن الوزير عمر سليمان أكد له أن رد حركة حماس المكتوب علي الأسئلة المصرية التي وجهتها القاهرة سابقا للفصائل وتلقت أجوبة مكتوبة عنها كانت مشجعة وإيجابية.
وتشير "الأهرام العربي" إلى أنها التقت مع وفود الفصائل الفلسطينية طوال الأسبوع الماضي وتابعت جهود ومفاوضات القاهرة لإنهاء الانقسام, وكان لافتا للنظر أن هناك قبولا عاما لدي الفصائل بالمقترحات المصرية, وأن هامش الخلافات حولها قد يكون ضئيلا للغاية.