الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 10:01

الإسراع في بناء المشتركة دعم لصورة ومكانة العربي في البلاد/ بقلم: خالد خليفة

خالد خليفة
نُشر: 14/02/19 10:22,  حُتلن: 12:43

خالد خليفة:

قبل أسبوع ومباشرة بعد انتهاء الانتخابات الداخلية في التجمع سمعنا من دكتور مطانس شحادة هجوم كاسح على الحركة العربية للتغيير مع إبداء رغبته للذهاب سوية مع الجبهة إلا أن ما نسمعه الآن من التجمع هو أمر مغاير تماما لأقواله

تشير كافة التقارير المؤكدة والغير مؤكدة بأن هنالك تعثر واضح للعيان في تأليف وإعادة بناء القائمة المشتركة لكافة مركباتها. فعلى الرغم من أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أبدت رغبتها الجامحة للبدء في مفاوضات سريعة تؤدي إلى إعادة جمع كافة مركبات القائمة المشتركة والخوض في الانتخابات المقبلة على الأبواب , إلا إن هنالك ردود فعل سلبية من كافة الفعاليات والأحزاب .

فقبل أسبوع ومباشرة بعد انتهاء الانتخابات الداخلية في التجمع سمعنا من دكتور مطانس شحادة هجوم كاسح على الحركة العربية للتغيير مع إبداء رغبته للذهاب سوية مع الجبهة إلا أن ما نسمعه الآن من التجمع هو أمر مغاير تماما لأقواله، فبعد انتخاب مازن غنايم على المقعد الثالث فانه يحاول جاهدا ضمان مكانه بواسطة مفاوضات جديدة مع الحركة الإسلامية ومع الحركة العربيّة للتغيير، حيث انه زار علي سلام في مدينة الناصرة في مطلع هذا الأسبوع وأجرى مفاوضات مكثفه مع الحركة الإسلامية أبعدت التجمع عن إمكانية خوض الانتخابات مع الجبهة.
يتداول الشارع العربي قناعات بأن مازن غنايم قد ذهب بعيدا لتثبيت مكانه الثالث في التجمع بواسطة مفاوضات مكثفة مع الحركة الإسلامية لضمان مقعده الثالث بواسطة backdoor negotiations أي مفاوضات سرية ومن وراء الكواليس خلفيّة بهدف الذهاب بقائمة واحدة للتجمع الوطني والحركة الإسلامية.

وهنالك اقتراح آخر لرئيس بلدية الناصرة وكان قد ذكر في وسائل الإعلام بأن يذهب كافة الأحزاب الأربعة في قائمة مشتركة واحدة , توزع فيها المقاعد بين الأحزاب كالتالي: ثلاث مقاعد لكل حزب من الأول حتى الثاني عشر ويترأس تلك القائمة احمد طيبي حيث يضمن بذلك رئيس بلدية الناصرة بهذا الاقتراح منح الطيبي 3 مقاعد أي (لطيبي وقريبة أسامة السعدي وحليف علي سلام رجل الأعمال زياد العمري).


ولم تعقب كافة الأحزاب في القائمة المشتركة على هذا الاقتراح بل فجاءت الجبهة في منتصف هذا الأسبوع بالتوقيع على اتفاق تعاون استراتيجي مع الحزب العربي الديمقراطي الأمر الذي يعيد للنقب تمثيله وتأثيره على الخارطة السياسية والذي استثنى بعض الشيء، وفي نفس الوقت الذي تتكاثف فيه المفاوضات السرية قبل موعد تقديم القوائم نرى أن الجبهة تكثف جهودها في ضم مزيد من القوى إلى صفوفها ويتجه التجمع إلى خيار الوحدة مع الحركة الإسلامية.

وفي هذا السياق نجد الحركة العربية للتغيير في وضع لا تحسد عليه ففي نفس الوقت الذي يتحدث فيه العديد من مؤيديه عن استطلاعات رأي مثيرة لصالحه والحصول على 6 إلى 7 مقاعد فإننا نرى أن مهرجان العربية والذي عقد في عرعرة كان بائسا حتى أن رئيس بلدية الناصرة نفسه لم يحضر المهرجان إضافة إلى العديد من رؤساء البلديات والمجالس المحلية والذين وعدوا أيضا بالمشاركة ولكنهم لم يتواجدوا!

ولم يتبقى الوقت الكافي من حيث تقديم القوائم حيث بقية أسبوع واحد فقط للبث في وحدة وتمازج الأحزاب وإذا أرادوا مصلحة المواطن العربي فإنما عليهم فعله المفاوضات المكثفة سرية كانت ام علنية أو بواسطة لجنة الوفاق لرسم خارطة جديدة لتعاضد والتوافق وإقامة قائمة مشتركة على غرار بناء القائمة المشتركة الأولى مع بعض التعديلات بهدف مواجهة اليمين الإسرائيلي المفترس.
والذي من الصعب إحداث تغييرات جذرية على الخارطة السياسية الإسرائيلية حيث يبقى التمثيل السياسي العربي الكبير في البرلمان الإسرائيلي بمثابة دعم لصورة ومكانة العربي في هذه البلاد وإذا تقلص هذا التمثيل فان صورة العربي ومكانته في هذه البلاد ستزداد اضمحلالا واندثارا.
 

مقالات متعلقة