الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 04:02

من يعارض استمرار القائمة المشتركة؟/ بقلم: توفيق نجار

توفيق نجار
نُشر: 13/02/19 13:42,  حُتلن: 16:19

*أوّلا، غير المهتمين أو المشغولين والمسافرين وطلابنا بالخارج والمهاجرين ومَن لا يتسهل وصولهم الى صنايق الاقتراع، تضاف إليهم كوادر حركتي أبناء البلد والإسلامية (الشق الشمالي) اللتان تقاطعا انتخابات الكنيست منذ تأسيسهما لأسبابٍ أيديولوجيّة.

*ثانيا، مَن شاركوا لكنهم صوتوا لأحزاب صهيونية بمن فيهم مقتنعين يجب مناقشتهم أو مقاولي أصوات ومنتفعين يرون الانتخابات فرصة لكسب مصلحة ويجب تحجيمهم.

أمّا الأكثر الباقي من شعبنا دعم القائمة المشتركة ومنه قلّة تعارض استمرارها وتقف دونه، وهم ثلاث مجموعات:

*أوّلا، بعضٌ مِن غير المؤطرين بحزب أو بحركة، رجال أعمال وباحثين يرون أن المشتركة حصرت نيابة البرلمان داخل الأحزاب وسدّت امكانية تشكيل قائمة جديدة. منهم الأصيل الذي يجب التوجّه إليه ومحاولة تأطيره واستيعابه وهنالك خطوات جريئة على هذا الصعيد، ظهر بعضها خلال الإنتخابات التمهيدية في الجبهة والتجمّع.

* ثانيا، أولئك الذين يرجّحون الإعتبارات الضيّقة وغير الموضوعيّة حيث يكون دافعهم إمّا محليّ بسبب خلاف مع فرع أحد الأحزاب أو شخصي لخلاف مع أحد القيادات أو أعضاء اللجان الشريكة. أرجو أن يكبّروا عقولهم ويوسّعوا قلوبهم ويعودوا إلى أحضان شعبهم.

* ثالثا، النائبان أحمد الطيبي وأسامة السعدي هما السبب الرئيسي. لهما وزنهما النوعي وقدرة تأثيرهما، كانا جزء من القائمة المشتركة، لكنهما فضلّا مصلحة الحركة العربية للتغيير فخافا عليها أو شعرا أنّها لم تُنصف ثم قررا ترك القائمة دون الجلوس على طاولة المفاوضات.

أخيرا، مَن يستطيع إعادة القائمة المشتركة؟

مَن هم قلب القلب، أحرار الرأي الذين يؤاخذون النائبة أو النائب أو اللجنة أو الحزب من حيث الإختلاف بوجهة النظر حول قضيّة هنا أو مستجدٍ هناك لكنهم لا يختلفوا على أهميّة القائمة المشتركة. هذه الفئة هي الأوسع والأهم على الإطلاق. هم أهلنا وإخواننا وجيراننا والقريبون منّا، زملاؤنا وزميلاتنا بالعمل وبالجامعة، معلّمينا ومربيّات أولادنا ومديري حسابتنا البنكية وحلّاقينا وأطبّاءنا ومحاميينا وكل من نلتقيهم بيومياتنا أو عند المناسبات. آراؤهم متعددة. وأذواقهم. فيهم المتديّن والعلماني. والمحافظ والتقدمي. فيهم من يعارض لقاء النوّاب مع أردوچان ومنهم من أسعدته الزيارة. لكنهم على اختلافاتهم يعانون من عنصرية الحكومة وكلهم رجحّوا المشترك الأهم، ما يوحدّنا كشعب مقابل المؤسسة، اجتمعوا على اختلافاتهم وصوّتوا للقائمة المشتركة... أنا منهم، أعرفهم، أقدرّ دورهم وأحثهم على تشكيل ضغط شعبي يطالب باستمرار القائمة المشتركة، فلولاهم لم تولد قبل أربعة أعوام وبدون وثقلهم لن تستمر. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة