ما زال شبح الهدم يهدد عدد كبير من البيوت بالهدم بحجة البناء غير المرخص، وهناك نضالات مستمرة لمواجهة هذه السياسة، لكن من جانب اخر عدد المشاركين قليل جدا ويكاد لا يتعدى 80 شخصاً.

انشراح حمودة صاحبة بيت مهدد بالهدم وهي ام لتوأم من ذوي الإحتياجات الخاصة قالت: "في هذه الأيام نعيش بحالة من الخوف والرعب بسبب امر الهدم الفوري، وفي الحقيقة لا نعرف كيف يمكن ان نواجه هذا الظلم كي تزال عنا وعن غيرنا هذه الغيمة السوداء التي باتت تقلق مضاجعنا". ثم قالت: "نحن نعيش في بيت شقيق زوجي كي نلبي احتياجات ابنائنا بسبب الإعاقة، وقد قمنا ببناء بيت الذي هو قيد الإنشاء ووضعنا كل ما نملك حتى نسكن فيه، لكننا لا نستطيع تجهيزه نتيجة الهدم الذي يهدد البيت".

كما قالت:" الوضع محزن وصعب جدا، ونحن في هذه الفترة بحاجة ماسة لدعم الجماهير وبقوة. يؤسفنا ان المشاركة في هذا النضال هو ضعيف جدا، ولا اعلم ماذا جرى للسكان، مع العلم ان قلنسوة اصبحت مستهدفة، فاليوم بيتنا وغدا ستكون بيوت اخرى مهددة بالهدم، لذلك يجب تعزيز القوة والوقفة الواحدة لإنقاذ بيوتنا من شبح الهدم".
حكيم حمودة الزوج قال:" اننا نعيش في فترة قاسية ومؤلمة وليس من السهل الحديث، لكننا اردنا ايصال رسالتا حتى يشعر بنا الأخرون على امل ان يمون لنا تأثير للدفاع عن البيوت المهددة بالهدم. انا لا استطيع ان ارى حلم ابنائي المعاقين يهدم، فكل يوم ابكي الف مرة على ما نمر به من ظروف غير عادية".