* سهام داهود :" لقد دعونا العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والفكرية ومن بينها الشاعر سميح القاسم الذي اعتذر بسبب تواجده في تونس

محمود درويش عاد ليلة أمس الى حيفا ..درويش عاد ليس بجسده بل بروحه وشعره ونثره وأدبه من خلال أمسية شعرية شارك بها ...لكن مشاركته كانت هذه المرة عبر الشاشة خلال مقاطع مصورة فقط .
رفاق درويش ...سعدي يوسف(بغداد) والياس خوري(بيروت) وصبحي حديدي(دمشق) ورضوى عاشور(القاهره) وسليم بركات( دمشق) واحمد عبد المعطي حجازي (القاهرة) ومريد البرغوثي (رام الله) وادونيس (سوريا باريس) شاركوا عبر الشاشة في مدح ورثا وذكرى محمود درويش الذي  رسم فلسطين في كتاباته وشعره ونثره وجسد معاناة شعبها به فأصبح رمزا للفلسطيني المتشرد ورمزا للكفاح والنضال. 

توفيق طوبي وحنا أبو حنا ومحمد علي طه وغسان زقطان وأنطوان شلحت شاركوا من خلال مداخلات من على خشبة المسرح ذكروا فيها درويش بالكلمات .
وغنى مارسيل خليفة كلمات محمود درويش "احن الى خبر  أمي" ومحمد الدرة" وجواز سفر" وتقاسيم" وتعاليم حورية".
وقدم مكرم خوري مقاطع مسرحية من "جدارية" للدرويش كما وقدم فرنسوا أبو سالم مقاطع من "ذاكرة نسيان" كيف لا  إن لم تكن للدرويش .
وقد برز بغيابه عن الأمسية صديق ورفيق درب محمود درويش الشاعر سميح القاسم (نصف البرتقالة) الذي عاد بالأمس فقط من تونس حيث احيى هناك ثلاث أمسيات خاصة على شرفه في وزارة الثقافة التونسية وفي السفارة الفلسطينية وفي بيت الشعر التونسي .

واستهجن كثيرون حضروا الامسية من عدم نشر مقولات واشعار للشاعر سميح القاسم صديق الشاعر المرحوم محمود درويش - نصف البرتقالة- تحكي عن صديقه في الوقت الذي اقتبست في الامسية مقولات لشعراء عرفوا درويش في محطات عديدة في حياته.

سميح القاسم : لقد تلقيت دعوة لحضور هذه الأمسية لكنني لا أشارك في الأمسيات
عن سبب غيابه عن الامسية التي استضافتها مدينة حيفا قال الشاعر سميح القاسم رفيق درب محمود درويش:" إني أشارك في الأمسيات التي أحييها وغالبا ما تكون خارج البلاد كالتي كانت في تونس في الأسبوع الأخير وقبلها في عمان وسوف أقوم بإحياء أمسية أخرى قريبا في لندن".
أما سهام داهود التي قامت بتنظيم هذه الأمسية فقالت:"لقد تمت دعوة العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والفكرية ومن بينها الشاعر سميح القاسم الذي اعتذر بسبب تواجده في تونس كذلك لم يحضر الأمسية العديد من النواب العرب المتواجدين على ظهر سفينة العودة لفك الحصار عن غزة".

تنظيمنا لهذه الأمسية جاء تقديرا واحتراما لاصدقاءه ورفاق طربه لمحمود درويش وعائلته سنواصل تخليد ذكرها مستقبلا أيضا لان محمود درويش سيبقى خالدا في قلوبنا وفي ذكرانا.