الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 13:02

الحركة العربية للتغيير هي حجر الزاوية والرقم الصعب/ بقلم: غسان عبدالله

غسان عبدالله
نُشر: 03/01/19 14:12,  حُتلن: 19:33

غسان عبد الله في مقاله:
المرحلة الحالية تحتم علينا ان نتصرف بكل مسؤولية وبكل مصداقية بعيدا عن المصالح الضيقة وتطوير الأساليب والسبل والآليات من اجل الوصول الى اوسع تحالف انتخابي

الحركة العربية اليوم تسير بخطى ثابتة وترسخ موقعها في المجتمع العربي وتتنامى بوتيرة سريعة بسبب العمل الدؤوب والرؤيا الواضحة والاهداف الوطنية

أشهر قليلة تفصلنا عن يوم الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستكون في التاسع من نيسان/ابريل 2019، وقد بدأ الامتحان الحقيقي للقائمة المشتركة وفي ظل هذه الحكومة اليمينية حيث تدل كل المؤشرات والسيناريوهات المتوقعة على بقائها مما يحتم علينا كقيادة للجماهير العربية والمتمثلة في القائمة المشتركة ان نشد من ازرنا وان نشمر عن سواعدنا من اجل التصدي في المرحلة القادمة لمعركة ستكون اكثر شراسة وصعوبة، ومن اجل الحفاظ على هويتنا وحقوقنا والصمود امام تحديات جسام.
وفي هذه الحالة فإن الوحدة هي سيدة الموقف، والتاريخ سيحاسب كل من يحاول ان يخرب وحدة الصف او يحاول اقصاء الاخرين، وسيحاسب كل من يتطاول على الشرفاء من قيادة شعبنا.

المرحلة الحالية تحتم علينا ان نتصرف بكل مسؤولية وبكل مصداقية بعيدا عن المصالح الضيقة وتطوير الأساليب والسبل والآليات من اجل الوصول الى اوسع تحالف انتخابي، حتى لو كلف الأمر التضحية والتنازل كما نحن ضحينا وتنازلنا بل وظلمنا.
هذه هي استراجيتنا واجندتنا وكما كنا منذ تاسيس حركتنا في عام 1995 حتى يومنا هذا، لم ننكث العهود ولم نقبل ان نقف حجر عثرة بوجه وحدة وإرادة شعبنا.

في انتخابات الكنيست في عام 1996 فعندما راينا ان هناك شك في عبور نسبة الحسم آثرنا على الانسحاب خوفا من حرق صوتا عربيا واحدا وطالبنا جماهيرنا للتصويت لباقي الاحزاب العربية، وبهذا سجلت الحركة اروع وانصع صفحات التاريخ.
وايضا في تركيبة القائمة المشتركة الحالية بالرغم من الاجحاف والظلم الذي لحق بحركتنا العربية الا انها اثرت المسؤولية الوطنية فوق اي اعتبار.
ولكن هل هذا يعني ان تبقى الحركة العربية للتغيير هي كبش الفداء!؟
وهل كل شيء بالسياسة وبالخارطة الحزبية يبقى على حاله؟
اليس هناك ديناميكية ومتغيرات ومستجدات قد تغلب الموازين وتغير قواعد اللعبة؟؟
اليس من المفروض ان تتغير ايضا المفاهيم والقناعات من اجل مصلحة جماهيرنا؟؟
قلنا منذ البداية ان القائمة المشتركة هي ارادة شعب!
إذا لماذا لا نحترم ارادة الشعب ونبض الشارع؟
اليس من الأجدر ان تكون ارادة الشعب هي الحسم الديمقراطي وعليه فإن تركيبة المشتركة يجب ان يقررها الشعب.
اليس كل من يرفض ذلك هو الذي يهدم الوحدة ولا يريد السيرورة للقائمة بل يريد لها التفتت وربما الموت.
نحن في الحركة العربية للتغيير لا نستعمل اسلوب الوعيد ولا التهديد ولا اسلوب الابتزازات بل نريد ان نحافظ على المشتركه ونقويها لاننا نعتبر انفسنا ام الولد. ولا نريد تجزأته وكل من لا يريد ان يغير من قناعاته ولا ينظر الا لنفسه ولمصلحته فهو لا يهمه ان يقطع الولد ويجزأ.

الحركة العربية اليوم هي حجر الزاوية والرقم الصعب في المعادلة، ورافدا اساسيا في الحركة الوطنية ورقما هاما في الخارطة الحزبية والقيادية للجماهير العربية.
فهي تسير بخطى ثابتة وترسخ موقعها في المجتمع العربي وتتنامى بوتيرة سريعة بسبب العمل الدؤوب والرؤيا الواضحة والاهداف الوطنية.
ذكرت بأننا وافقنا على تركيبة المشتركة في حينه وذلك حرصا منا على وحدة جماهيرنا ولكن اليوم اختلفت الموازين ولن نقبل ذلك بأي ثمن ولن نوافق على هذا السيناريو ولا بأي حال وما كان لن يكون. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

 

مقالات متعلقة