* أمجد شبيطة: نأتي بهذا البرنامج لأن صوم الشهر ما عاد كافيا، وصار لا بد من صونه!

* د. حسن متاني: ندعو كل المؤسسات والمعنيين إلى التعاون المكثف لاحياء الثقافة

* ريم بنا تتألق وترفع الأمسية لروح الشاعر الكبير محمود درويش

نظمت مؤسسة حسن بشارة الثقافية، نهاية الأسبوع المنصرم، أمسية رمضانية فنية حاشدة أحيتها الفنانة الملتزمة المتألقة، ريم بنا، شارك بها المئات من أبناء الطيرة والبلدات المجاورة.
افتتح الأمسية وتولى عرافتها، عضو إدارة المؤسسة، أمجد شبيطة، الذي رحب بالضيوف وقدم نبذة عن الفكرة من وراء هذا النشاط فقال  "فكرة هذه الأمسيات الرمضانية انطلقت في العام 2001 على يد فرع الشبيبة الشيوعية في الطيرة الذي أقام حينها خيمة رمضامية بدعم من فرعي الجبهة الدمقراطية والحزب الشيوعي في المدينة وكان المربي طيب الذكر حسن بشارة، أبو جهاد، أحد أعمدة هذه الخيمة وقد شرفنا حينها بالاعلان عن افتتاح نشاطاتها كما حملنا في أمسية الختام مسؤولية الحفاظ على هذا التقليد الحضاري الأصيل..وها نحن على العهد باقون.."

وأضاف "نقيم النشاطات الثقافية الراقية في شهر رمضان المبارك ونحن نقول أن انحسار الأجواء الاجتماعية الطيبة في هذا الشهر، وتزعزع قيم التكافل الاجتماعي والتقشف التي أتى رمضان لتأكيدها، إنما تؤكد أنه ما عاد بالامكان الاكتفاء بالاستجابة للآية الكريمة "من شهد منكم الشهر فليصمه" وصار لا بد من الإضافة "من شهد منكم الشهر فليصنه" فليصنه من البذخ من الكروش الممتلئة المترهلة، من المسلاسلات الفضائحية الهابطة.. فليصنه بالقيم الاجتماعية النبيلة، قيم العطاء والانتماء.. وهذا ما تقوم به اليوم مؤسسة حسن بشارة الثقافية إذ تسبح ضد التيار ببرنامج يحترم الملتقي وعقله.."
كما قدم نبذة عن المؤسسة إذ قال " مؤسسة حسن بشارة الثقافية أقيمت احياء لذكرى المربي طيب الذكر حسن بشارة أبو جهاد تقديرا له على دوره الطلائعي المتميز كسياسي بتأسيس وقيادة الجبهة الدمقراطية للسلام في البلاد وكمرب أنشأ أجيال كاملة على العزة القومية والوطنية متحديا مناهج التدجين والعدمية القومية، عشق اللغة العربية وأرضعها لطلابيه موصيا "اللغة اللغة، فالأرض تورث كاللغة"

وأما الكلمة المركزية فكانت لرئيس المؤسسة، د. حسن متاني الذي قدم مداخلة مطولة أكد فيها على أهمية ترسيخ القيم الاجتماعية النبيلة في مجتمعنا وتعزيز الحياة الثقافية والفنية قائلا أنها وسيلتنا لتخصين شبابنا ومجتمعنا للوقوف بوجه التحديات السياسية والاجتماعية، ودعا المؤسسات ذات الصلة إلى التعاون مع مؤسسة حسن بشارة الثقافية لتعزيز هذه الروح على وجه الخصوص في منطقة المثلث.
كما توقف د. متاني عند الرعيل الأول ممن واجهوا النكبة وتداعياتها ودور الوطنيين المثقفين من أمثال طيب الذكر حسن بشارة بالتصدي لمناهج العدمية القومية وتدجين المواطنين العرب في البلاد.
وأما الفنانة ريم بنا فقد أهدت هذه الأمسية لروح الشاعر الفلسطيني الكبير، محمود درويش وقدمت وصلات غنائية لعدد من قصائده، إضافة إلى أغان من ألبوميها الأخيرين: مرايا الروح ومواسم البنفسج، وسط تفاعل الجمهور الذي رافقها بأداء الأغنيات. وأنهيت الأمسية على أنغام نشيد "أناديكم" للقائد الراحل توفيق زياد.

هذا ونصب على هامش الأمسية معرضان متميزان، الأول معرض للكتب والآخر معرض للأشفال اليدوية والتراث الفلسطيني، وقد لقي اقبالا واسعا من قبل الجمهور.
وكان من المقرر أن تتلو هذه المسية سلسلة من الأمسيات الثقافية المختلفة، إلا أنها ألغيت بسبب جريمة قتل المغدور عثمان عبد الكريم منصور، إذ أعلنت المؤسسة عن إلغاء هذه الأمسيات مشاركة للعائلة بمصابها الأليم وتعبيرا عن احتجاجها على أجواء العنف السائدة مؤخرا في الطيرة والمجتمع العربي برمته.