الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 14:01

ملاحقة بكري هي كارثية وإرهاب فكري

العرب
نُشر: 27/09/08 11:48

* الطيبي : توجّه المدعي العسكري العام ضد محمد بكري هو ملاحقة كارثية وإرهاب فكري ثقافي

* ليس فيلم جنين جنين هو المشكلة وإنما ما قام به الجيش الإسرائيلي داخل جنين هو المشكلة


عاد فيلم " جنين جنين " الذي يعرض شهادات حية لسكان مخيم جنين عما حل بهم من قتل ودمار أثناء العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي مطلع أبريل/ نيسان 2002 إلى العناوين بعد أن وجّه المدعي العسكري العام أفيحاي ماندلبليط طلباً للمستشار القضائي للحكومة ميني مزوز للشروع بإجراء جنائي ضد المخرج محمد بكري, منتج فلم " جنين جنين " بدعوى التشهير الكاذب. وتعتبر هذه سابقة بأن يرفع الجيش الإسرائيلي مثل هذه الدعوى خاصة في إطار مرافعة جنائية.


النائب د. احمد طيبي

وحول هذا التوجه قال النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير : " إن توجّه المدعي العسكري العام ضد محمد بكري هو ملاحقة مكارثية وإرهاب فكري ثقافي. ليس فيلم " جنين جنين " هو المشكلة وإنما ما قام به الجيش الإسرائيلي داخل جنين هو المشكلة ".
يأتي الفيلم بشهادات لشخصيات مختلفة من مخيم جنين كل يروي بطريقته الخاصة الأحداث التي مرت عليه من هدم وتدمير وقتل, ورغم المحاولات الحثيثة من قبل اليمين الإسرائيلي وجهات أمنية بحظر عرض الفلم إلا أنه عرض في البلاد في عدة أماكن ودور سينما وحتى في جامعة تل أبيب, بعد أن قدم محمد بكري التماساً للمحكمة العليا ضد مجلس الرقابة على الأفلام وكان قرار المحكمة " السماح بعرضه من منطلق حرية التعبير وترك الحكم على مضمون الفلم للجمهور الواسع ".
وفي فترة التداول حول الفيلم في الجهاز القضائي حاول الدكتور الطيبي عرض الفلم في الكنيست إلا أن طلبه هذا رُفض من قبل إدارة الكنيست. أما في أعقاب قرار العليا فقال الطيبي في حينه : " على مدار خمسين عاماً كانت الرواية الصهيونية الإسرائيلية قائمة من خلال إملاء فكري. والآن يجب الإصغاء إلى الجانب الآخر, مع بقاء كل طرف على القناعة الداخلية التي تكمن في أعماقه".


الفنان محمد بكري

أما فيما يتعلق بأحداث المخيم فهي عملية التوغل التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنين من بين 3-12 نيسان 2002 شملت قتالاً بين المنازل واستخدام الدروع البشرية والقتل والتدمير وذلك في إطار عملية الاجتياح الشاملة للضفة الغربية التي عقبت عملية تفجير فندق في مدينة نتانيا عشية الفصح, ولقد أطلق على أحداث جنين اسم " جنينغراد " . وكان الدكتور الطيبي الشخصية القيادية الوحيدة التي دخلت مخيم جنين خلال تلك المجزرة مما أدى إلى رفع حصانته البرلمانية ومنعه من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة لعدة تهم أولها دخوله مخيم جنين .

مقالات متعلقة