نشرت صحيفة معاريف على موقعها الإلكتروني "مكور ريشون" تقريرًا حول الصراع في اليسار الإسرائيلي المتمثل بالقائمة المشتركة وحزب ميرتس، خاصةً فيما يتعلق بمحاربة قانون القومية مشيرةً الصحيفة في تقريرها الى عدم اتخاذ حزب ميرتس موقفًا صريحًا إزاء توجه القائمة المشتركة للمحافل الدولية من اجل محاربة القانون، ومن بين ذلك لقاء النائب ايمن عودة مع وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فدريكا موغريني واللقاءات التي اجراها كل من النائبين أحمد الطيبي وجمال زحالقة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة مؤخرًا.

عيساوي فريج

وبحسب الصحيفة ان حزب ميرتس إكتفى بإتخاذ قرار منذ عدة أسابيع من قبل قيادة الحزب والذي يقول "ان حزب ميرتس يحترم احقية الأقلية العربية بإبداء الآراء والعمل لمحاربة قانون القومية في كل مكان في البلاد والخارج". وأشارت الصحيفة ان هذا القرار جاء اعقاب جلسات صاخبة عديدة اجراها الحزب بمشاركة أعضائه وقياداته إذ طفت على السطح خلال هذه الجلسات آراء مختلفة ومتناقضة من بينها للنائب موسي راز الذي قال:"علينا ان ندعم ونتعاون بشكل صريح وعلني بخطوات القائمة المشتركة لكون حقيقة ان اليسار الإسرائيلي لن يتمكن في يوم من الأيام من الوصول الى سدة الحكم إلا بالترابط مع الأقلية العربية". إلا ان هذا التصريح اثار قيادات أخرى في الحزب الذين هاجموا القائمة المشتركة وأكدوا ان المشتركة ترتكب أخطاءً جمة تؤدي في نهاية المطاف الى مضرة للمجتمع العربي.

ايمن عودة

وبرز من بين المعارضين لنشاط المشتركة خارج البلاد، عضو الكنيست النائب عيساوي فريج الذي قال:"ان التوجه للمحافل الدولية يضرب المجتمع اليهودي ويسفر عن زيادة العداء للعرب في البلاد، فعند التوجه الى الخارج قبل ان تنهي شتى محاولاتك داخل حدود الدولة فهنا تنتج المشكلة، هذه مشكلة حساسة جدًا، فالصراع ضد القانون في البلاد لم ينته، نحن لا نريد ان نزيد العداء للعرب، وهذا أمر مقلق، يجب ان نكون اذكياء وبرأيي فإن القائمة المشتركة ترتكب أخطاءً جمة".

وهاجم عيساوي فريج النائب ايمن عودة وقال:"رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة قال ان كل صوت لا يذهب للقائمة المشتركة هو صوت ملوث، هذا هو أيمن عودة! فأصواتنا في ميرتس ليست ملوثة".
أما عضو الكنيست ميخال روزين القيادية في ميرتس فقالت:"ان القائمة المشتركة في المعارضة ناكرة للمعروف، ففي الوقت الذي ندافع فيه في ميرتس بشكل دائم عن أمور ترتكبها القائمة المشتركة، وعندما ندافع عن حنين زعبي امام الأحزاب اليمينية المتطرفة فهم لا يدعمون القوانين التي نحاول سنّها".