فيروز صاحبة الصوت الملائكي المخملي الدافىء الرقراق، ونهر العذوبة، سفيرتنا إلى الكواكب والنجوم، الراهبة الجميلة في محراب الفن والغناء الأصل، وقيثارة الشرق التي لا نمل الأستماع إلى أغنياتها مهما تكررت.
هذه الأرزة اللبنانية الباسقة، والأيقونة النادرة، التي تشجينا وتطربنا كل صباح بما يشبه الأحلام، وصاحبة الموشحات والاسكتشات والتراث الفولكلوري والشاميات والعتابا والميجاتا والدبكة والحوارات المغناة واللوحات الطربية السريعة والتراتيل والأناشيد الكنسية، التي ستبقى تستهوينا وهي تغني لعروس المدائن والعودة ولبيروت والشام، وكم تهتز مشاعرنا وهي تشدو من أشعار سعيد عقل:
مر بي يا واعدا وعدا مثل النسمة من بردى
تحمل العمر تبدده، آه ما أطيبه من بددا..
فيروز الفنانة المتميزة والمميزة الراقية، عرفت كيف تختار أغاني ها، وكيف ترفد ثقافتنا الفنية والغناء العربي بالدرر واللآلىء، فاستجلت عذابات الحب ومرارات الشوق واللوعة وحرقة العشاق والمهجرين والمبعدين عن أوطانهم.
فيروز الانسانة العظيمة أضاءت أمس الشمعة الـ83 من عمرها المديد الطافح بالغناء الجميل العذب الشجي، وكم نحن سعداء وتحن نراها في هذا السمو والمجد والعنفوان. فألف ألف مبارك لفيروزتنا، وأدامها الله بكامل صحتها وعافيتها، والعمر الطويل لها لتبقى تتحفنا بما هو راقٍ وأصيل من الغناء في زمن الرداءة والخلاعة وعصر أغاني الجسد. وستظلين أيتها الفيروز الزمردة بصوتك المخملي الجميل العذب الذي فاح شذاه في كل أنحاء المعمورة.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
إقرا ايضا في هذا السياق:
- كرة الثلج السحرية - قصة جديدة للأطفال للكاتب الفلسطيني يعقوب حجازي/ شاكر فريد حسن
- شلال ورد للمرأة العاملة في عيدها-بقلم: شاكر فريد حسن
- اعتراف| بقلم: شاكر فريد حسن
- مع ديوان "يافا اموتُ لأجلها" للشاعر عبد الحي إغباريه-بقلم: شاكر فريد حسن
- هل ستجري الانتخابات الفلسطينية أم لا ..؟!/ شاكر فريد حسن
- بوح آذاري-بقلم: شاكر فريد حسن
- نحو الانتخابات للكنيست..!!| بقلم: شاكر فريد حسن
- عرين الأسود- بقلم: شاكر فريد حسن
- وقفة مع نص للطرعانية خالدية أبو جبل| بقلم: شاكر فريد حسن
- همس الورد| بقلم: شاكر فريد حسن