أقام راميرو سيبريان-أوزال، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة إسرائيل، عصر الاثنين الماضي في منزله الكائن في هرتسليا مأدبة إفطار على شرف الوسط العربي في البلاد دعا إليها النواب العرب في الكنيست ورؤساء البلديات ومحرري وسائل الإعلام المحلية ومديري بعض الجمعيات الأهلية وعدد من رجال الأعمال ومحاضري الجامعات والكليات.

وكان في مقدمة مستقبلي الضيوف العرب إلى جانب السفير السيد جان بييرو مسؤول المشاريع في السفارة والسيد وديع أبونصار مدير "المركز الدولي للاستشارات" الذي يقدم خدمات استشارة لمعظم السفارات والذي بادر الذي بادر إلى عقد مأدبة الإفطار للعام الرابع على التوالي في منزل سفير الاتحاد الأوروبي.
السفير سيبريان-أوزال رحب بالحضور منوها إلى أن الاتحاد الأوروبي يرى بنفسه صديقا للجميع مشددا بأنه يساهم في دعم الكثير من المشاريع في الوسط العربي خاصة والبلاد عامة الهادفة إلى توطيد أواصر التعايش العربي-اليهودي وإلى نشر وتقوية أسس الديمقراطية وحقوق الانسان في المجتمعات كافة.

وتحدث السفير عن زياراته المتكررة لمدن وقرى عربية مختلفة مشددا على أنه يرغب بتوطيد أواصر الصداقة بين سفارة الاتحاد الأوروبي والوسط العربي ومضيفا بأن أبواب السفارة مفتوحة أمام الجميع، لاسيما أولئك المعنيين بدعم السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب وبتطوير علاقات يهودية-عربية جيدة في إسرائيل.
كما تطرق السفير في معرض حديثه مع بعض الحضور حول الدور الهام الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط سواء من خلال تقديم آلاف الجنود من دوله لتعزيز قوات "اليونيفيل" العاملة في لبنان وإلى التفهم الذي يبديه الاتحاد الأوروبي لحاجات الفلسطينيين السياسية والاقتصادية والجهود الجبارة التي يبذلها من أجل المساهمة في توفير بعض هذه الحاجات، إضافة إلى الجهود السياسية التي تبذل من أجل تعزيز فرص السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب.
وقد عبر الحضور عن تقديرهم العميق للسفير سيبريان-أوزال على دعوته لهم وتمنوا تكرار مثل هذه اللقاءات بهدف التشاور وتبادل الآراء حول مختلف القضايا الحياتية، لاسيما تلك المتعلقة بالوسط العربي في البلاد علما أن الاتحاد الأوروبي كان قد بادر في مرات عدة إلى طرح ضرورة أن يتمتع جميع مواطني إسرائيل بكامل الحقوق وبشكل متساو بين أبناء جميع الأعراق والمذاهب.